رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل كلمة رئيس الوزراء بقمة رؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مجلس النواب المصري كان له دور بارز في وضع البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الإرهاب، وذلك في إطار من احترام الضمانات الدستورية والالتزامات الدولية، حيث قدمت مصر في حربها على الإرهاب نموذجا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومي المصري واحترام الحقوق والحريات العامة.


جاء ذلك خلال قمة رؤساء البرلمانات في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المُنعقدة بمقر بمجلس النواب المصري، التي ألقاها بالنيابة عنه المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب.

ووجه رئيس الوزراء كلمته للحضور: "اسمحوا لي في البداية أن أنقل تحيات وتقديرات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته الصادقة لنجاح المؤتمر"، كما أود التعبير عن سعادتي لهذا الحدث المهم الذي يمثل إطارا للتعاون والحوار الإقليمي بين ممثلي شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لإرساء شراكة حقيقية لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة، ولعل اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب في المنطقة الأورومتوسطية ليكون موضوع هذه القمة إنما يعكس إدراكا حقيقيا بخطورة ظاهرة الإرهاب الدولي التي باتت تهدد الإنسانية كلها".

وأكد رئيس الوزراء أن مصر احتفلت منذ أيام بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء الغالية، التي تجسد تضحيات قواتنا المسلحة وهي تخوض حاليا يدا بيد مع رجال الشرطة على أرضها، حربا ضروسا لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة، متابعا: "إن قناعتنا دائما أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية، لذا فقد كان قرارنا أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهودنا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل في كل ربوع الوطن، مع العمل على تطوير خطابنا الدينى لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف الفكري والارتقاء بمنظومتنا التعليمية والثقافية لبناء إنسان يعمل من أجل البناء لا الهدم ويحب السلام وينبذ العنف.

في السياق ذاته أكد رئيس الوزراء أن هذا التهديد الخطير للأمن العالمي، إنما يتطلب ضرورة التعاون المشترك في مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يوفروا الغطاء السياسي والعسكري والمالي للجماعات الإرهابية، كما ينبغي أن نعمل سويا من أجل توفير أطر للحوار الثقافي والحضاري بين شعوبنا وتحديدا بين فئة الشباب، حيث حوار قوامه قبول الآخر والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف، وكان لمصر السبق في هذا، حيث أطلق رئيس الجمهورية في أبريل الماضي عام 2017 مبادرة كريمة بتنظيم منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ ليكون رسالة سلام ومحبة من أرض مصر.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسام كان لها أثر بالغ على اقتصادنا القومي، إلا أننا نجحنا بفضل الله أولا وبدعم متواصل من قيادتنا السياسية ومجلس النواب في مواجهة تلك التحديات الصعبة، وتمكنا من تحقيق بعض الإنجازات الحقيقية سوف تشعر قطاعات المجتمع بنتائجها بشكل تدريجي، وهي تمثل بداية حقيقية نبني عليها لتحقيق المكانة التي تستحقها مصرنا، فتاريخ الشعوب التي مرت بمراحل تحول تؤكد أن الإصلاح لا يتم بين عشية وضحها، لكن يحتاج إلى العمل الجاد والمتواصل، وتضحيات جيل من أجل حياة أفضل.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن ما تحقق هو بداية جادة في مشوار سنقطعه سويا وبإيماننا وقدرتنا على النجاح، بالدعم الذي نتلقاه من قيادتنا السياسية، ودورها في وصول مصر لمكانتها الحضارية التي تستحقها، كما نستلهم العظة والعظمة من الماضي فإننا نبني، كي ننطلق إلى المستقبل برؤية واضحة، لتحقيق ما نصبو إليه.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لمجهود الجميع الفردية والمشتركة على طريق مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه يأمل أن تكلل هذه الجهود في النهاية بتضيق الخناق على الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ونزع الغطاء السياسي عنهم حتى يأمن العالم من جرائم هذه الفئة الضالة.
الجريدة الرسمية