أحمد فراج: منع زراعة الأرز يحرم فلاحي القليوبية من غسيل التربة
أعلن أحمد فراج، نقيب الفلاحين بالقليوبية، أن قرار حظر زراعة الأرز بالمحافظة سبب ضيقا للمزارعين وحرمهم من مميزات الزراعة، وهي أن الفلاح لا يشتري "تقاوي" الأرز فيكون لديه خزين من التقاوي من الأعوام الماضية، أيضا تلك الزراعة "تغسل" الأرض وتنظف التربة، لذلك الزراعة التالية لها تعطي دائما إنتاجا مضاعفا مقارنة بأراض لا يزرع بها الأرز، كما أنها تقلل نسبة الملوحة.
وأضاف فراج في تصريح خاص لـ "فيتو" أن الفلاحين تعودا على زراعة الأرز منذ الجدود، مشيرا إلى أن المحافظة اقتصادها الأقوى يعتمد على الموالح، وعدد قليل من الفلاحين هم من يزرعون الأرز، فالفدان يعطي للمزارع 4.5 طن تقريبا، فهو ليس سلعا تجارية للمزارع بقدر ما هو خزين لمنزله، خاصة ممن تعودوا على زراعة ما يأكلون كنوع من الاكتفاء الذاتي.
وبالنسبة للمياه، يوضح فراج أن معظم المحافظة لا تعتمد على مياه نهر النيل في ري الأراضي ولكنها تعتمد على المياه الارتوازية، وبالتالي فالأساس الذي قام عليها قرار المنع وهو انخفاض منسوب مياه النيل غير موجود بالمحافظة.
وأوضح فراج أن الفلاحين يقترحون بدائل بدلا من المنع، ومنها أن يوقع المزارع إقرارا بعدم ري الأرز من مياه النيل واستخدام المياه الارتوازية فقط، أو أن تحدد الحكومة نسبة لكل مزارع على الحيازة الزراعية وتلزمه بها، وبالتالي يتم إرضاء الفلاح.
يأتي هذا في الوقت الذي شدد فيه اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، على جميع مزارعي القليوبية بالالتزام بقرار الحظر، موجها التعليمات لمديريات الري والزراعة بالتعاون مع مجالس المدن لإزالة مشاتل الأرز، مشيرا إلى أنه يتم إحالة المخالفين للنيابة العامة.