رئيس التحرير
عصام كامل

5 ملفات تتصدر المباحثات «المصرية – الفرنسية».. الأحد

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان

يزور وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بعد غد الأحد مصر في زيارة يستقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث قضايا الشرق الأوسط والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات.


وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الجمعة أن جون إيف لودريان سيلتقي أيضا بوزير الخارجية سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لبحث القضايا الإقليمية التي يتحاور بشأنها البلدان على نحو وثيق لا سيما الملفات الخاصة بليبيا وعملية السلام وسوريا.

وأوضحت أن مباحثات لودريان ستتناول التقدم الذي أحرزه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة بهدف إشراك كل الفاعلين الليبيين في هذه الحركية وإقامة انتخابات في أقرب وقت.

وحول عملية السلام سيذكر لودريان بالتزام فرنسا بإيجاد حل تفاوضي قائم على المحددات المتوافق عليها دوليا بغية التوصل لحل الدولتين وسيؤكد دعم بلاده للجهود المصرية لتسهيل المصالحة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بسوريا سيعرض لودريان المبادرات الواجب اتخاذها لدحر داعش بشكل دائم وحرمان النظام السوري من ترسانته الكيميائية وتلبية الاحتياجات الإنسانية والتوصل لحل سياسي.

وأكد بيان الخارجية الفرنسية أنه في أعقاب المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل تنظيمي داعش والقاعدة بباريس في 26 أبريل فإن فرنسا ومصر عازمتان على مواصلة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.مشيرا إلى أن لودريان سيؤكد دعم باريس للإصلاحات الاقتصادية الطموحة التي تجريها السلطات المصرية.

كما سيلتقي لودريان، خلال الزيارة الشركات الفرنسية العاملة في مصر وسيزور موقع مشروع مترو الأنفاق الذي يعد رمزا للتعاون الفرنسي المصري.

وذكر البيان أن أكثر من 160 شركة فرنسية تعمل في مصر وتوظف نحو 30 ألف شخص.. كما أن فرنسا تعد سادس مستثمر في مصر عام 2016 بإجمالي استثمارات بلغ 1.6 مليار يورو خلال نفس العام.. كما بلغ التبادل التجاري بين البلدين 2.5 مليار يورو في 2017 بينها 1.9 مليار يورو صادرات فرنسية لمصر.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الماضي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاتصال تناول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة السورية.

وحرص الرئيس الفرنسي على تناول إطار وأهداف الضربة العسكرية المحددة التي اشتركت فيها بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار الشرعية الدولية، ومنوهًا إلى أنها جاءت كرد على انتهاك الحظر الدولي المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقد شدد الرئيس على موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، ومعربًا في ذات الوقت عن القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدى إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف، وتأثير ذلك على الشعب السوري.

كما أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أعربا عن دعمهما لكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسيًا، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية وكذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في هذا الإطار.

كما أكدا أهمية تعزيز جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب.

وذكر السفير بسام راضى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما، وكذلك على مستوى وزيري الخارجية، حيث أشار الرئيس الفرنسي في هذا الصدد إلى أنه وجه وزير خارجيته بزيارة القاهرة نهاية شهر أبريل الجاري للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
الجريدة الرسمية