رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين عبده تكتب: ما أجمل التكافل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ما أجمل التكافل والتراحم بين الطلاب في الجامعة الواحدة بين بعضهم البعض، فأكتب هنا لأسجل إعجابي الشديد بطلاب جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية الذين قاموا بإجراءات مراسم زواج فتيات يتيمات أراد القدر أن يحرموا من ذويهم ويفرحوا بليلة عمرهم بمفردهم مع زملائهم في الجامعة، فتكفلوا بكل ما يخص حفل الزفاف وتجهيز العروس، وأيضًا بكل ما يخص مسكن الزوجية.


من ناحية أخرى أتوجه بكلامي للطلاب الذين لا يودون المساهمة في ذلك مع أنهم من المقتدرين ماديًا، ولكن عندما تسأل الواحد منهم يقول ”وأنا مالي” هل هذا يعقل؟ وهنا أرد وأقول: لا، بل هو مالك ومالك، أنه حق ربنا عليك فيما رزقك من نعم، أين صدقتك؟ أين زكاتك؟ لا بد أن تخرجها كما قال الله في كتابه الحكيم، فإذا كنت من البالغين العقلاء الذين يفهمون فلا بد أن تخرجها.

كما أتوجه بمقالي إلى طلاب الجامعات العربية في كل الدول العربية أن لا بد أن يكون هناك ترابط وتراحم بين الطلاب بعضهم البعض، فهذا يمنع وجود غل وحقد وحسد بين الطلاب، حيث ترى أن الغني يحسد الفقير على راحة باله والفقير يحسد الغني على المال والجاه والحياة المرفهة التي يعيشها.

وبمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم، كل عام وأنتم بخير، أود أن أقدم اقتراحا بسيطا لطلاب الجامعات الذين يتطوعون في عمل الخير أن يقدموا وجبات إفطار وسحور يساعدوا بها زملاءهم الذين لديهم مشقة في السفر من وإلى المحافظات المختلفة، الذين لا يستطيعون الإفطار مع أهاليهم أو الطلاب غير القادرين، وهذا نوع من أنواع التكافل والتراحم بين زملاء الجامعة الواحدة.
الجريدة الرسمية