رئيس التحرير
عصام كامل

«تطليق الزوجة نفسها» مقترح قانون جديد.. أزهريون: غير جائز لأن القوامة للرجال.. يجعل الحياة أشبه بالجحيم.. والفتيات: نحن سريعات الغضب والندم.. ونطالب بموافقة كتابية من الزوجة على الزواج الثان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لا يوجد قانون فعلي يعطي المرأة أحقية أن تكون العصمة في يديها، فماذا لو تم تشريع قانون يعطي المرأة الحق في تطليق نفسها، في سبتمبر 2017 اقترح النائب عبد المنعم العليمي، مشروع قانون جديد وهو تعديل قانون "المأذونين"، ويحتوي اقتراحه أن يحق للمرأة تطليق نفسها، وحصول الزوج على إذن كتابى من زوجته عندما يريد أن يتزوج من زوجة ثانية.


ورصدت "فيتو" في التحقيق التالي آراء السيدات والفتيات حول وجود قانون يعطي المرأة الحق في تطليق نفسها ورأى الأزهر ومواقف حياتية عاشها المأذونون بالفعل كالآتي:

تطليق الزوجة لنفسها
قال الدكتور رمضان عطالله من علماء الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف: إنه لا يجوز للمرأة أن تطلق زوجها في حالة وجود قانون بدون معرفة الزوج لأن له القوامة عليها قال تعالى في سورة النساء"الرِجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِسَآءِ(34) "، ولكن أن تصبح العصمة في يدها  فهذا جائز، باتفاق الطرفين.

وذكر مستنكرا، "إذا وضعت الزوجة فرض تطليق نفسها قبل إبرام عقد الزوج، فذلك بمثابة هدم البيت قبل بنائه، لأن زوجها سيكون على تأهب متي ستطلق نفسها، وذلك يجعل الحياة بين الزوجين أشبه بالجحيم".

وأشار موضحا معنى كلمة "العصمة في يد الزوجة" قائلا: إن لها أن تطلق نفسها منه لا أن تطلقه كما متعارف عليه في الأفلام السينمائية فيصبح تطليق نفسها جائز في حالة أعطاها الزوج هذا الحق فيكون بمثابة تفويض منه لزوجته.

الزوجة الثانية
ومن جانبه، قال محمود الزيات مأذون شرعي بالقاهرة: إنه يزاول مهنته منذ أكثر من 15 عاما، وتعرض لحالات كثيرة تطلب فيها المرأة حق تطليق نفسها قبل إبرام عقد زواجها، وذلك بالاتفاق مع الزوج، وأنه لاحظ أن معظم الحالات التي تشترط وجود شرط تطليق نفسها في عقد الزواج، بنسبة 90%، تكون للزوجة الثانية، وذلك خوفا من أن يتكرر سيناريو طلاقها كما الأولى.

"موضة"

فيما أوضح خالد رجب مأذون شرعي بالمنصورة، أن أغلب الفتيات المقبلات على الزواج، يشترطن أن تكون العصمة في أيديهن، تقليدا لصديقاتهن، وفى رأيه هو ليس أكثر من "موضة" منتشرة بين الفتيات.

"الستات مفترية"
وعبرت ياسمين جمال عن رأيها قائلة، "إنها ضد وجود قانون يحق للمرأة تطليق نفسها، وذلك لوجود الخلع الذي يعطي الحق للزوجة أن تطلق نفسها في حالة رفض الزوج ".

وأضافت، أن أحد أهم الأسباب أن تبقى العصمة في يد الرجل هي أن الرجال أحكم وأعقل من السيدات، مضيفة "مثلما يوجد رجال أقوياء وقاسونن توجد سيدات مفتريات".

عقوبة مشددة للرجل
وأوضحت نسمة مدحت والتي اكتشفت مؤخرا زواج زوجها عليها من أخرى "أن حق تطليق المرأة لنفسها شرط يجب أن تفعله كل النساء قبل الزواج"، متمنية وجود قانون يفرض عقوبة مشددة على الرجل في حالة موافقته كتابيا على شرط عدم الزواج على زوجته ثم يخالف ذلك الشرط.

الندم
فيما أضافت منال محمود: إنها ضد تطليق السيدة لنفسها، وذكرت عن أسباب رفضها أن السيدات سريعات الندم والغضب أيضا، مما يترتب عليه قررات خاطئة.

وأكدت أنها مع وجود شرط كتابي من الزوجة في حالة زواجه بأخرى، لأن من حق الزوجة الأولى أن تقبل أو ترفض كونها نصف زوجة".
الجريدة الرسمية