رئيس التحرير
عصام كامل

جول يستعد للرئاسة.. رفقاء أردوغان بين مؤيد ومنافس

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقديم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لـ24 يونيو المقبل، وترشحه للرئاسة اختلف موقف رفقاء أردوغان ما بين المؤيد والمنافس لرئيس حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.


أوغلو يدعم الديكتاتور
وأعلن وزير خارجية أردوغان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، دعمه لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح داود أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان في العاصمة التركية أنقرة، أنه لن يمارس السياسة إلا تحت سقف حزب العدالة والتنمية.

وأكد داود أوغلو، أنه لا ينوي التخلي عن هوية العدالة والتنمية، مشيرا أن ترشيح أردوغان لمنصب رئاسة البلاد، هو قرار الحزب بالإجماع.

وأرجع مراقبون دعم أوغلو لأردوغان، لاتقاء شر أردوغان"، حيث يدرك رئيس الوزراء التركي السابق، أن أردوغان سيفوز بالانتخابات الرئاسية بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل الاستفادة بالمواد التي أقرتها التعديلات الدستورية في ديسمبر الماضي، ولن يترك أحدا غيره يمارس هذه القوة التي أعطتها له الإصلاحات الدستورية.

جول على حافة المنافسة
فيما يعد عبد الله جول، الرئيس التركي السابق ورفيق أردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية وشريك النجاح في حكم تركيا، يستعد لمنافسة أردوغان على منصب الرئيس، حيث تدور أحاديث حول احتمالية ترشح جول في الانتخابات المقبلة بدعم من حزب السعادة.

وقال فهمي كورو الكاتب الصحفي، والذراع الإعلامي للرئيس السابق عبد الله جول، إن جول ينوي الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة إجراؤها في 24 يونيو، موضحًا أن جول يريد عودة البلاد إلى النظام البرلماني مرة أخرى وأعرب عن نيته في الترشح.

وأوضح فهمي كورو، أن جول كان دائمًا يكشف عن رأيه فيما يتعلق بنظام إدارة البلاد، وأنه سيعلن ترشحه للانتخابات.

وقال كورو: “إن بلدنا كان أفضل قبل عام من الآن، قبل عقد الاستفتاء على التعديلات الدستورية. ليست هناك ما يشير أو تدل على أن الأمور ستكون أفضل عند تطبيق التعديلات الدستورية”.

وسيدخل الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في 16 أبريل الماضي حيز التنفيذ عقب الانتخابات المقبلة.

وأكد كورو أن الشباب الذين يمثلون طبقة عريضة من المواطنين يعيشون حالة من اليأس ويوجهون أنظارهم إلى خارج البلاد.

مهندس تركيا الاقتصادي
ومن رفقاء أردوغان، الذي يتخذون موقفا ضد الرئيس التركي، على باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق وأحد المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، والملقب بعقل تركيا الاقتصادي، يدعم عبد الله جول رئيسا لتركيا.

وأشارت تقارير إعلامية إلى لقاء زعيم حزب السعادة (الذي أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان)، تِمِل كارا موللا أوغلو، مع نائب رئيس الوزراء الأسبق على باباجان، حول دعم ترشح "جول" للانتخابات الرئاسية.

وكان باباجان الذي تولى حقيبة الاقتصاد معظم فترة حكم حزب العدالة والتنمية المستمرة منذ 13 عاما.
الجريدة الرسمية