رئيس التحرير
عصام كامل

الإجراءات الجمركية الأمريكية نذيرُ لقاء صعب ينتظر ميركل وترامب

فيتو

شددت المستشارة ميركل على أهمية العلاقة مع أمريكا، بيد أن محادثاتها مع الرئيس ترامب تتصدرها ملفات ساخنة، وبعضها بدأت تلوح قبل وصول ميركل إلى واشنطن.. وفي استطلاع للرأي توقعت الأغلبية أن تتدهور العلاقة مع الولايات المتحدة.

قبيل مغادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بلادها متجهة إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية، هي الثانية لها منذ تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد، أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الألمان يخشون تزايد تدهور علاقة بلادهم بالولايات المتحدة الأمريكية في ظل حكم ترامب، المنحدر من أصول ألمانية.

وحسب الاستطلاع فإن أكثر من ثلثي المستطلعة آراؤهم توقعوا أن تكون هذه العلاقات أقرب للتدهور (47.3 %) أو أن تتدهور بوضوح ( 20.8%).

وتوقع 5.7 % فقط ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه معهد سيفي المتخصص بتكليف من مجموعة فونكه الإعلامية أن تكون هذه العلاقة أقرب للتحسن في حين توقع نحو خمس المستطلعة آراؤهم (21.6 %) ألا يحدث تغيير على هذه العلاقات. وزارت ميركل ترامب لأول مرة في مارس من العام الماضي.

قضايا ساخنة تنتظر الحلول
وكررت المستشارة الألمانية على الأهمية الجوهرية للتعاون مع الولايات المتحدة بالنسبة لألمانيا رغم وجود اختلاف في الآراء مع الرئيس ترامب. ومن المتوقع أن تتطرق ميركل خلال لقائها مع ترامب غد الجمعة للنزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا وكذلك الأزمة في سوريا والاتفاق النووي مع إيران.

الاتفاق النووي
بالنسبة للاتفاق النووي، الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، فإن ترامب توعد "بتمزيق" النص، وأمهل الموقعين الأوروبيين حتى 12 مايو لكي يتوصلوا مع واشنطن إلى حلول "لتشديده" وإلا فإنه سيعيد فرض العقوبات الأمريكية ما يعني عمليا انتهاء الاتفاق النووي الإيراني.

ويتفاوض الأوروبيون على حلول مع الولايات المتحدة بهدف إنقاذ الاتفاق. وعرض الرئيس الفرنسي ماكرون في واشنطن الثلاثاء الماضي العمل على "اتفاق جديد يكون أكثر شمولية". وستحاول ميركل إقناع ترامب بالحفاظ على الاتفاق.

النزاع التجاري
ومن المنتظر أن تدور المحادثات بين ميركل وترامب أيضا حول تجنب تصعيد النزاع التجاري، بحسب بيانات المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت. ويتوقع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لموقف مشترك بشأن سبل التعامل المستقبلي في النزاع التجاري مع الولايات المتحدة. وقال ألتماير أمس الأربعاء في برلين: "نحن نتصرف بشكل سليم لتجنب أي تصعيد".

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة استثنت الاتحاد الأوروبي على نحو مؤقت من قيود جمركية على واردات الصلب والألومنيوم حتى أول مايو المقبل.

وقالت دوائر مطلعة في الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، إن برلين لا تتوقع أن تمدد الولايات المتحدة إعفاء أوروبا من الجمارك الجديدة التي بدأت فرضها مؤخرا على واردات الفولاذ والألومينيوم القادمة من العديد من الدول وعلى رأسها الصين. وأكدت هذه الدوائر أن أمريكا ستبدأ على الأرجح في تطبيق هذه الجمارك اعتبارا من أول مايو المقبل.

سوريا
من القضايا المركزية المنتظرة في لقاء ترامب وميركل الأزمة في سوريا. وكانت المستشارة ميركل قد استبعدت في وقت سابق هذا الشهر المشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، رغم أنها نددت "باستخدام أسلحة كيماوية في دوما" ورأت أن "المسئول عن ذلك هو النظام السوري". وأيدت ميركل قصف الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمواقع في سوريا "على علاقة بإنتاج الأسلحة الكيماوية".

وكان ترامب قد غرد على تويتر متسائلا أين هي عبارة "شكرا أمريكا". وأضاف إن بلاده، تحت قيادته، قامت بعمل رائع وحررت المنطقة من ميلشيا تنظيم "داعش" الإرهابي.


الإنفاق العسكري
بحسب مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء فإن الولايات المتحدة ستضغط على شركائها في حلف شمال الأطلسي خاصة ألمانيا لزيادة الإنفاق العسكري في إطار تشديدها على ضرورة مواجهة التهديد المتزايد لروسيا.

وقال المسئول إن هذه القضية ستطرح على الأرجح في الاجتماع القادم بين الرئيس ترامب والمستشارة ميركل في واشنطن.

وقال المسئول "حان الوقت للدول الثلاث عشرة الأخرى في الحلف لتعزيز (جهودها) وخاصة ألمانيا أكبر وأغنى عضو أوروبي في الحلف".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية
عاجل