صلاح «محمد صلاح»

كم من كلمات كتبها الكثيرون عن نجم سطع في السماء اسمه "محمد صلاح"، نجم يستحق أن نكتب عنه جميعا في وقت واحد، حيث لا تكفي الكلمات أن تعبر عن فخر مصر وفخر المصريين بما قام به بتوفيق من الله.

الإرادة كانت أساس النجاح تلك الإرادة التي ظلت صامدة يوما بعد يوم، حتى وصلت به إلى العالمية، وشهد له العالم بعِمله وأخلاقه الراقية، فكان سفيرا لمصر يشرفها أينما كان، دائما يرفع رأسنا وسط الأمم، وهو مؤمن بأصله لم يتبرأ منه بل ظل يفتخر بمصريته وسيظل لأنه إنسان أصيل.

نموذج فريد من العمل الجاد ومحاولة بعد الأخرى، وعزيمة لا تمل وإيمان بقدرات كبيرة ليس لها حدود كسرت حواجز الخوف، ودفعته نحو النجاح، حيث أصبح أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي، هم لا يجاملونه لكن يشهدون له بالحق، كيف أدخل السعادة على ملايين المشجعين على مستوى العالم خصوصا العالم العربي، الذي ظل يتابع كيف نجح هذا الفرعون المصري في تحقيق ما لم يتمكن أحد من تحقيقه في الماضي بعد رياض محرز الجزائري الجنسية حيث كان لاعبا أيضا في الدوري الإنجليزي.

حقق "محمد صلاح" أرقاما قياسية في تسجيل الأهداف بكل براعة في موسم واحد، حيث سجل 31 هدفا في الدوري الإنجليزي فقط علاوة على إحراز 8 أهداف في باقي البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى ويتخطى ميسي نجم العالم فيما أحرزه من أهداف، تمهيدا للمنافسة على الحذاء الذهبي ويتبقى له 4 أهداف فقط ليصبح محمد صلاح الهداف الأسطوري للدوري الإنجليزي منذ نشأته في الماضي.

ذلك لم يُغير هذا الإنسان بل زاده تواضعا ورقيا حيث تبرع لصندوق تحيا مصر بـ5 ملايين جنيه، وأسهم في زواج بنات قريته وأعمال خيرية أخرى كبيرة لم يسمح أن يطلع عليها أحدا، كان ذلك فضلا من الله ونعمه، فتح الله له الأرزاق ولعل أكبر رزق ناله هو حب الناس له وهو أعظم الأرزاق.

إلى أبنائنا لدينا نموذج نريد أن يحتذى به جيل كامل، جيل لا بد أن يواصل العمل والعطاء لنَرفع رأسنا.. ولنا في "صلاح" نموذج وعبرة تتلألأ في السماء.