صلاح جاهين يكتب ملاحظاته على «حديث الروح»
في مجلة صباح الخير عام 1953 كتب صلاح جاهين مقالا قال فيه:"هل أسجل ملاحظاتى عن أغنية "حديث الروح" أم أصهين حتى لا تتطربق السماء فوقى وأتهم بأننى أهاجم مصر في شخصها العزيز".
وتابع:"أولا الشاعر إقبال الذي وضع كلمات الأغنية التي سهرت أنتظره حتى بعد منتصف الليل لرياض السنباطى أحد أعمدة الموسيقى في الشرق الآن، لم يجئ اللحن كما كنت أتمنى.. فالمناسبة كانت تستطيع تمنحنا أفقا جديدا تلمع فيه عبقريته.. شاعر باكستانى ذو مشاعر هندية، فلماذا لا يسمعنا رياض السنباطى شيئا جديدا".
وأضاف:" كان من الممكن مثلا أن تضاف إلى الفرقة الموسيقية آلة هندية أو آلتان كما يحدث في أغانى أم كلثوم الأخرى عندما يضاف البيانو أو الأوكورديون، فعلى الأقل الآلات الهندية وآلات شرقية يرضه ومنه وعلينا.. وكان من الممكن استنشاق بعض العبير الهندى عن طريق استعمال المقامات والإيقاعات التي تشتهر بها الهند ولكن شيئا من هذا لم يحدث".
وواصل جاهين" في مقاله قائلا:" إن كان العشم أن يتحفنا رياض السنباطى وأم كلثوم بتحفة شرقية جديدة يتداركان فيها هذا النقص.. وأرجو ألا يحدث لى شيء بعد هذا الكلام، أنا برضه صاحب عيال وصاحب عيا وصاحبكم".
يقول المقطع الأول من القصيدة:
حديث الروح للأرواح يسرى...وتدركه القلوب بلا عناء
هتفت به فطار بلا جناح... وشق أنينه صدر الفضاء
ومعدنه ترابى ولكن.. لقد فاضت دموع العشق منى
حديثا كان علويا ندائى.. فحلق في ربا الأفلاك