رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تبرر اقتحام موظفيها قنصلية روسيا في سياتل: رد على سلوك موسكو

فيتو

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، أن دخول الموظفين الأمريكيين إلى مبنى القنصل العام الروسي في سياتل هي «إجراءات ردية» على سياسة السلطات الروسية.


وكتبت ناويرت على «تويتر»: «اليوم سار مسئولو وزارة الخارجية حول المبنى "القنصلية العامة" في سياتل، للتأكد من تمام إخلائه، وسنضمن ذلك ونحافظ عليه وفقا لواجباتنا، وليس هناك "اقتحام"، هو فقط رد حازم، ومشروع على استمرار السلوك الشائن لروسيا».

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الوقت نفسه، إلى اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، والتي بموجبها سحبت الولايات المتحدة موافقتها على إنشاء وعمل المؤسسة القنصلية الروسية في سياتل.

وأضافت: "فعلنا هذا ردا على استخدام الحكومة الروسية لمادة شالة للأعصاب على أراضي المملكة المتحدة".

وأفادت تقارير، بأن ممثلي السلطات الأمريكية وصلوا، أمس الأربعاء، إلى مقر إقامة القنصل الروسي المغلق في سياتل، وفتحوا البوابات ودخلوا المبنى.

وقررت الولايات المتحدة مع عدد من الدول الأوروبية- فرنسا وألمانيا وبولندا ودول البلطيق وأوكرانيا ومولدوفا وكرواتيا وألبانيا وكندا، طرد أكثر من 100 من الدبلوماسيين الروس، كتعبير عن التضامن مع بريطانيا في ما يسمى بقضية "سكريبال".

وردت الحكومة الروسية على ذلك بطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وإغلاق القنصلية الأمريكية العامة في سانت بطرسبورج، واتخذت موسكو هذه الإجراءات كرد على قرار السلطات الأمريكية بطرد 60 دبلوماسيا روسيا وإغلاق القنصلية العامة للاتحاد الروسي في سياتل، هذا إضافة إلى إجراءات ردية أخرى مماثلة شملت بعثات الدول الأوروبية في روسيا.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ودول الغرب العديدة تمر الآن بمرحلة صعبة، لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية قبل أكثر من ربع قرن.
الجريدة الرسمية