رئيس التحرير
عصام كامل

مصانع متوقفة بسوهاج والعمال في «خبر كان»

فيتو

«أنا من سوهاج».. عبارة باتت إجابة مكررة على لسان عدد من الباعة الجائلين في القاهرة ممن تعود أصولهم لمحافظة سوهاج واضطروا للعمل بالعاصمة هربا من محافظة باتت طاردة للسكان.


هروب أبناء المحافظة إلى القاهرة والمحافظات الأخرى، يفسره حال المصانع المتوقفة بالمحافظة ومنها مصنع البصل فكان أكبر مصانع تجفيف البصل بالصعيد وتم إنشاؤه عام 1960 على مساحة 17 فدانا بقوة 1600 عامل وتوقف العمل به بعد استحواذ إحدى الشركات التي تم خصخصتها عليه.

ويقول مجدى عبد العليم أحد العاملين بالمصنع: كنا نعمل بنظام العقد بمرتب شهري 790 جنيها وتم تشريدنا بعد غلق المصنع، رغم أنه كان يعمل بكامل طاقته الإنتاجية وعندما طالبنا بحقوقنا جاءنا رد مدير الحسابات بأننا "غير مؤمن علينا"، متابعا: «محدش فاكر المصنع من المسئولين وكل ما ييجي محافظ جديد يقول هحل المشكلة دون جدوى ونناشد رئيس الجمهورية بالنظر لنا بعين الرحمة وإعادة تشغيله وعودة العمالة».

وانضم مصنع الهلال والنجمة بالمنطقة الصناعية بحى الكوثر بسوهاج لقائمة المصانع المتوقفة بعد حريق اندلع به، وتم تشريد 140 عاملا بها بسبب تراكم الديون على صاحب المصنع.

أما مصنع الأدوية التابع لوزارة الصحة فمغلق منذ 6 سنوات ومقام على مساحة 3 آلاف متر مربع منذ عام 1966 وتسبب غلقه في إهدار 16 مليون جنيه نتيجة تلف أجهزة الإنتاج به رغم حاجة الدولة الماسة له لتوفير العلاج داخل المستشفيات والوحدات الصحية.

ويقول محمد حامد، مدير التفتيش بمديرية الصحة بسوهاج: إن المصنع كان يصنع الكريمات والمراهم الطبية المعالجة للجروح والحروق والمطهرات والصبغة ويتم توريدها بأسعار مخفضة للمستشفيات والوحدات الصحية بدلا من شرائها من شركات بتكلفة عالية، مشيرا إلى أنه كان يعمل بالمصنع 120 موظفا منهم صيادلة وعمال وبعد غلقه تم توزيع العاملين على المستشفيات والوحدات الصحية. 

وأضاف "حامد"، أن تقرير الرقابة الإدارية بسوهاج حصر خسارة في المصنع قدرها مبلغ 16 مليون جنيه نتيجة غلقه وبيع المواد الخام الموجودة.

ومن المصانع المغلق في سوهاج مصنع تدوير القمامة والسماد العضوي بالجبل الغربي الذي أنشئ عام 1998 وأغلق في شهر سبتمبر 2012 نتيجة أعطال في المعدات مما تسبب في انتشار القمامة في مراكز المحافظة. 

وأوضح المهندس محمود الشندويلى رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج أن المحافظة بها 3 مناطق صناعية وهي المنطقة الصناعية بحي الكوثر على مساحة 500 فدان وأنشئت عام 1993 وأخرى غرب طهطا على مساحة 912 فدانا والثالثة بغرب جرجا على مساحة 1200 فدان، وأن عدد المصانع المتوقفة بها 24 مصنعا، لافتا إلى أن المنطقة الصناعية بطهطا أنشئت عام 2001 على مساحة 912 فدانا بها 25 مصنعا يعمل بها 18 مصنعا والباقي مغلق، وتتمثل مشاكلهم في تراكم الديوان وضعف الكهرباء وعدم تسويق المنتجات.

وفي المنطقة الصناعية غرب جرجا والتي أنشئت على مساحة 1200 فدان يوجد 14 مصنعا في مجال الأجهزة الكهربائية والطوب وكان يعمل منها 5 فقط والباقي مغلق، مما تسبب في تشريد العمال.

وأشار الشندويلى أن المنطقة الصناعية بحى الكوثر من أقدم المناطق الصناعية التي أنشئت في المحافظة على مساحة 500 فدان وبها 29 مصنعا ويعمل بها 13 مصنعا، والمغلق منها بسبب تراكم الديون، منوها بأن تلك المشروعات تعمل في إنتاج النسيج والبلاستيك ومواد البناء والمواد الغذائية والأعلاف والمياه الغازية والمعدنية.
الجريدة الرسمية