رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة أكسفورد تكتشف الجين المسئول عن مقاومة الأدوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت جامعة أكسفورد أحدث دراسة لها عن الجينات التي تساعد في مقاومة المضادات الحيوية، وهو ما يساهم في إنتاج أدوية جديدة فعالة، ومول الدراسة مجلس الأبحاث الأوروبية، ونشرت الدراسة في مجلة نيتشر.


وقال البروفيسور كريج ماكلين، أستاذ بقسم علوم الحيوان في جامعة أكسفورد، باحث بالدراسة، إنه "من المعروف أن أنواعًا مختلفة من البكتيريا تطور مقاومة للمضادات الحيوية أثناء العدوى، وخاصة أن بعض أنواع البكتيريا قد تكون أفضل في مقاومة المضادات الحيوية من غيرها.

أجرى العلماء تجارب على بكتيريا Pseudomonas مع أحد المضادات الحيوية، وقد تطورت البكتيريا مقاومة المضادات الحيوية بمعدلات مختلفة جذريا.

قال ماكلين، إن العلماء حددوا وجود جين يعرف باسم ampR هو سبب رئيسي لهذا التباين ampR، هو جين تنظيمي رئيسي يقوم بتبديل التعبير عن مئات الجينات الأخرى داخل وخارج الخلية، بما في ذلك الجينات المشاركة في مقاومة المضادات الحيوية، يعمل هذا الجين كمحفز تطوري لمقاومة المضادات الحيوية.

تمثل هذه الدراسة أول دراسة تخضع فيها مجموعة من أنواع البكتيريا للتجارب، وشملت الأنواع التي درسها الباحثون Pseudomonas aeruginosa، وهي أمراض يمكن أن تسبب عدوى خطيرة، خاصة بين الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي.

أجرى الفريق البحثي معالجة بمزيج من السيفتازيديم والأفيباكتام، وهو مثبط إنزيم يمنع نشاط جينات مقاومة، ويتحكم فيها في المختبر، عملت هذه الإستراتيجية بشكل جيد، وتمكن العلماء من القضاء على البكتيريا قبل أن تطور مقاومة للدواء.

تشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أنه يمكن استخدام مثبطات مثل أفيباكتام لعلاج العدوى التي تسببها سلالات بكتيرية لمنع تطور المقاومة في المقام الأول.

أضاف البروفيسور ماكلين، أن هذا العمل له تأثيران مهمان، أولًا، تظهر دراستنا كيف يمكن استخدام فهم البيولوجيا التطورية للمقاومة الأدوية للتوصل إلى طرق جديدة لوقف المقاومة، بالإضافة إلى فهم كيفية حدوث مقاومة في مسببات المرض.

يحذر التقرير الصادر عن حكومة المملكة المتحدة من أن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية سوف تفوق خطر مرض السرطان كمصدر للوفيات البشرية في نحو عام 2050، كما أن مقاومة المضادات الحيوية هي مشكلة متنامية تهدد بتقويض صحتنا ورفاهيتنا بشكل أساسي، وفي ضوء هذه الأزمة، هناك حاجة ملحة لتطوير طرق جديدة لعلاج الالتهابات البكتيرية، يمكن أن تكون الدراسة مدخل للتنبؤ بمنع انتشار مقاومة الأدوية.
الجريدة الرسمية
عاجل