رئيس التحرير
عصام كامل

تواطؤ مجلس الأمن!


المدهش أن مجلس الأمن المفترض فيه أن يكون حكمًا عادلًا وقويًا وحاسمًا بين دول وشعوب العالم.. يتجاهل فضح دول تمول وترعى الإرهاب، وتسعى لتقسيم دول العرب وتمزيقها على أسس عرقية ومذهبية والزج بها في حروب أهلية تضيع بسببها دول وتتشرد شعوب، ولا نبرئ من التورط في ذلك المخطط الأثيم دولًا مثل تركيا وأمريكا وقطر وإيران وإسرائيل ودولًا أوروبية أخرى لا تخفى.. وكأن مجلس الأمن متواطئ معهم.


إن إصلاح النظام الدولي واستعادة هيبته ومصداقيته لن يمر إلا عبر إصلاح مجلس الأمن وتوسيع عضويته وكسر احتكار دول بعينها للقوة.. ولن ينصلح أحوال أمتنا وشعوبنا إلا باستعادة قوتها الذاتية وتنميتها معرفيًا وعلميًا لوضعها على طريق المنافسة وبناء القدرات التي تجعلها في مصاف الأقوياء وتحقيق تكامل اقتصادي عربي حقيقي، وإنشاء قوة عربية مشتركة لمنع التدخل في شئوننا ومن دون ذلك لا مكان لنا في النظام العالمي الجديد.
الجريدة الرسمية