رئيس التحرير
عصام كامل

وفد من إدارة التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية يزور متحف بنك مصر

فيتو

زار وفد من إدارة التدريب والنشر العلمي للمنافذ الأثرية بالموانئ المصرية متحف بنك مصر، اليوم الثلاثاء، الذي يكشف أسرار مؤسس أول مصرف وطني.


ورافقهم خلال الزيارة أشرف الشريف أزهري مدير عام المكتب الفني للمتابعة والإدارة العليا ببنك مصر، الذي شرح لهم تاريخ المتحف ومؤسسة محمد طلعت حرب باشا.

وشاهد الوفد فتارين العرض التي أقيمت بعناية بين أروقة البنك، والمتحف الذي يضم عشرات الوثائق الأثرية والتاريخية والكنوز ومقتنيات طلعت حرب باشا مؤسس البنك.

ومن أبرز التحف كتابين أحدهما باللغة العربية والآخر ترجمة له باللغة الفرنسية عبارة عن أعمال المؤتمر المصري الأول "28 أبريل - 4 مايو 1911"، والذي تمت فيه مناقشة أحوال البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وكانت من أهم نتائجه الدعوة إلى إنشاء مصرف وطني برؤوس أموال مصرية، وشكلت لجنة أطلق عليها "لجنة مشروع البنك" دعت طلعت حرب بك في 15 يناير 1912 للتقدم بأفكاره عن تأسيس ذلك البنك إلى سكرتارية اللجنة لمناقشتها، ومحضر اجتماع مجلس الإدارة رقم 3 بتاريخ 7 مايو 1920، الذي تضمن الدعوة لزيادة رأسمال البنك من 80 ألف جنيه إلى مليوني جنيه.

وخريطة لقناة السويس عام 1907، ويرجح استعانة محمد طلعت حرب باشا بها عند إصدار كتاب "قناة السويس" عام 1910م، والذي ساهم في إقناع وموافقة البرلمان المصري في ذلك الوقت على عدم مد امتياز إدارة القناة لمدة 40 سنة "من 1968- 2008"، وهو أحد المراجع المهمة التي استند إليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما اتخذ قراره بتأميم قناة السويس.

ويضم المتحف تقارير عن البلاد المقدسة ضمها كتاب يحوي عدة أبحاث عن المملكة العربية السعودية أعدت بواسطة بعض البعثات التي أوفدها طلعت حرب عام 1926م؛ للبحث عن فرص إقامة المشروعات الاقتصادية والخدمية بها، وملحقا خاصا بمجلة اللطائف المصورة صدر بتاريخ 8 مايو 1935م بمناسبة احتفال بنك مصر بمرور 15 عاما على تأسيسه، ويحتوي الملحق على صور تذكارية وشرحا للجوانب الجمالية لمبني البنك، ومحضر اجتماع مجلس الإدارة رقم 176 بتاريخ 19 سبتمبر 1939 ويتضمن نص خطاب استقالة طلعت حرب.

ومن ضمن المقتنيات الشخصية علبة لعبة الدومينو الخاصة بطلعت باشا حرب، حيث كان بارعا فيها ويستخدمها في أوقات الفراغ مع بعض أصدقائه من الأعيان، إذ كان يستثمر هذا الوقت في التعرف على أحوال البلاد، وعصاه من الخشب، واليد محلاة بنقوش من الذهب مع الحروف الأولى من اسم طلعت حرب بالإنجليزية MTH، وكان استخدام مثل هذه العصا شائعا حتى منتصف القرن العشرين كمظهر من مظاهر الوجاهة الاجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة فناجين وأطباق خاصة به، وتحمل الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه "م ط ح"، وقد أهديت لبنك مصر من مرفت صالح حفيدة فاطمة طلعت حرب، فضلا عن كشف حساب طلعت حرب شخصيا ضمن المجلد لحساب عملاء البنك كذلك علبة النشوق الخاصة بطلعت حرب باشا والمصنوعة من الخشب المطعم بالصدف، وساعة مكتبة ذات وجهين ومحفور عليها اسم طلعت حرب باشا، وساعة أثرية كبيرة بالبندول تعمل حتى الآن، ومقياس للضغط الجوي والحرارة وفوقه جزء من كسوة الكعبة المشرفة مهداة من العاهل السعودي الراحل الملك عبد العزيز آل سعود لطلعت حرب عام 1937م.
الجريدة الرسمية