الشمس وناسا والنَّاس
حققت مؤسسة الفضاء الأمريكية ناسا كافة الأغراض التي أنشئت من أجلها منذ عام ١٩٥٨ إلا هدفا واحدا، وهو الاقتراب من السراج الوهاج.. لكن الآن يبدو أن ناسا قد اقتربت من تحقيق هذا الهدف.. فبعد ستين عاما من الجهد المتواصل، سترسل ناسا بروب probe إلى الشمس، ليلامس حافتها البعيدة وأطراف مجالها الجوي.. وتسير مركبة الفضاء هذه بسرعة تقترب من ثلاثة أرباع مليون كيلومتر في الساعة، وتكون على قرب نحو ستة ملايين كيلومتر من الشمس لم تصل اَي مركبة إلى هذه المسافة من قبل.
خصوصا أن درجة حرارة هذه المنطقة من الحواف تبلغ نحو ألف وخمسمائة درجة مئوية، تكفي لإذابة عنصر الحديد، وبالتالي المواد الأخرى المصنوع منها المركبة.
وكانت المعضلة العلمية والتكنولوجية كيف تعمل أجهزة المركبة الخارجية تحت درجة ١٥٠٠ مئوية، وتكون بردا وسلاما على الأجهزة الداخلية اَي على درجة حرارة الغرفة ٢٥ مئوية.
والمعروف علميا أن الشمس حيوية للحياة على الأرض، ولا تستقيم الحياة بدونها.. بل لا حياة بلا شمس.. كما أن الشمس هي الأم للمجموعة الشمسية لجاذبيتها التي تضبط حركة النجوم والكواكب لهذه المجموعة.. والدفء والبرد والمجال الجوي وما به وما عليه..
الشمس في أبسط صورة هي انفجار واندماج نووي مستمر "والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" وتتكون الشمس أساسا من غاز الهيدروجين وغاز الهليوم في صدام دائم ينتج عنه هذه الطاقة الهائلة والحرارة الشديدة التي تدفء الأرض والكواكب الأخرى، والمعروف علميا أن ٩٧٪ من الكون هو الهيدروجين ولا أحد يعرف لماذا حتى الآن.
ومهما يكن "لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهم". وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.