شقيق السيد متولى الرئيس الأسبق للمصري البورسعيدي : هذه حقيقة خلافاته مع سهير رمزى
- لهذه الأسباب اختار حسام حسن مدربًا للفريق
- الوفاة حرمته من اتفاقه مع سمير زاهر
- بوشكاش تقاضى 4000 جنيه من جيبه الخاص.. واستقدام النجوم كانت سياسته
- أول من استقدم الخواجات لإدارة المباريات.. ولو كان على قيد الحياة لما حدثت مجزرة الاستاد
- فرمان الدولة حرم بورسعيد من خدمات الجوهرى
- عشقه لبورسعيد وراء التصدى لمشروع المحافظ
أيام قليلة وتحل الذكرى العاشرة على رحيل السيد متولي، الرئيس الأسبق للنادي المصري، صاحب الأيادي البيضاء على مسيرة الفريق البورسعيدي، وأيقونة الرياضة في المدينة الباسلة، رحل متولي تاركا خلفه تاريخا تفخر به أسرته ومحبوه، محققا إنجازات يصعب نسيانها سواء على المستوى الرياضي أو السياسي، فالرجل الذي اقترب من كواليس الكرة المصرية سنوات طوال كان له باع في عالم السياسة، ومثل بورسعيد تحت قبة البرلمان لدورة برلمانية كاملة قبل أن يتفرغ تماما لعشقه الأول والأخير "النادي المصري".
سجل متولي اسمه بحروف من نور كواحد من أشهر رؤساء الأندية الشعبية في مصر، بما قدمه لشعب بورسعيد من مجهودات ساهمت في تحقيق "المصري" العديد من النتائج المهمة التي وضعته في مصاف الأندية الجماهيرية خلال الفترة التي قضاها في رئاسة النادي العريق.
«سي السيد» إمبراطور الرياضة البورسعيدية الذي كان الجميع يخطب وده من أجل الوصول لعلامات النجاح الكاملة، لم يعاير ناديه على مدى تاريخه بما قدمه له من أموال وتضحيات مختلفة، ولم يخرج يومًا للتأكيد على أنه أنفق الملايين على ناديه وأنه يرغب في استرجاعها كما يفعل البعض الآن مع أنديتهم.
علاقة متولي بـ "المصري" كانت علاقة حب من طرف واحد، كان يحب ناديه ولا ينتظر منه شيئا، ينفق الملايين على فريق الكرة دون أن يسأل نفسه ولو مرة واحدة ما الذي يمكن أن أجنيه من ورائه.
بدأ السيد متولى رحلة كفاحه بإنشاء أول شركة للإنشاء والتعمير، ثم نفذ أول مشروعاته وهى المساكن الشعبية والتي ما زالت تعرف حتى الآن بمنطقة السيد متولى، حصل على دبلوم الدراسات العليا في الرياضيات عام 1970 قبل أن يسافر إلى ليبيا في نفس العام ويقضى بها 7 سنوات وذلك بعد نكسة 1967 التي شهدت تهجير شعب مدن القناة عام 1969، حيث حصل على بكالوريوس التجارة ليعمل مدرسًا للحساب بمدرسة الطبرى بالقاهرة لمدة عام واحد قبل أن يبدأ رحلته العملية في ليبيا وتحديدًا في مجال المقاولات.
إبراهيم متولى شقيق السيد متولى يستعرض رحلة صعود شقيقه من الألف إلى الياء ويكشف العديد من الكواليس الخاصة برحلة شقيقه مع مدينة بورسعيد الباسلة في السطور التالية..
يكشف إبراهيم رحلة صعود شقيقه في دنيا البيزنس والرياضة قائلا: "السيد بدأ رحلته بتأسيس شركة الخليج للإنشاء والتعمير عام 1977 وذاع صيته عندما أقام أكثر من مدينة سكنية في الهرم والجيزة ومصر الجديدة وبورسعيد وأخيرًا قرية سياحية بالقاهرة الجديدة، وعاد إلى بورسعيد صاخبًا كعادته، مستهلًا عودته بتبرع سخى للحزب الوطنى الناشئ آنذاك، وفى عام 1979 عين عضوا بمجلس إدارة النادي المصري بقرار من المحافظ البورسعيدي الراحل سيد سرحان ودخل معه مجلس إدارة النادي الحاج عبد الوهاب قوطه في ظل رئاسة الراحل أحمد فؤاد المخزنجي رئيس مجلس إدارة النادي وفي خلال عضويته لمجلس الإدارة قام بجلب المدرب العالمي بوشكاش لبورسعيد براتب شهري 4000 جنيه تحملهم من جيبه الخاص دعما وحبا لنادي المصري وحقق المصري المركز الثالث في بطولة الدوري العام مع بوشكاش أعوام 79/ 80 و80/ 81 و83/ 84.
ويستكمل تفاصيل الرحلة: "في عام 1979 نظم رحلة تدريبية للفريق الأول بالنادي المصري إلى سويسرا وكانت تعتبر أكبر بعثة في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث ضمت 61 فردا تحمل متولي جميع نفقاتها واستضاف خلالها جميع القيادات وأعضاء مجلس الشعب والتنفيذيين والشعبيين ومجلس إدارة النادي وعدد كبير من النقاد والصحفيين الرياضيين مثل الكابتن الراحل الكبير محمد لطيف ونجيب المستكاوي والناقد محمود معروف واصطحب معه الكابتن الراحل ثابت البطل حارس مرمى النادي الأهلي والكابتن أسامة خليل نجم النادي الإسماعيلي في تلك الفترة ولعب المصري في تلك الرحلة أربع مباريات فاز المصري في مباراتين وانهزم في مباراة وتعادل في الرابعة".
وفي موسم 79/ 80 قاد بوشكاش المصري للمركز الثالث في الدوري لثالث مرة في تاريخه وكان متولي عضوا بمجلس إدارة النادي وواصل السيد متولى نجاحاته، حيث رشح نفسه كرئيس نادٍ في الانتخابات لأول مرة عام 1980 أمام الراحل أحمد فؤاد المخزنجي وقد أدار الانتخابات مجلس معين برئاسة اللواء إبراهيم المر وكان عدد أعضاء الجمعية العمومية 924 عضوا، وشهدت منافسة كبيرة، حيث انقسمت الجمعية العمومية وبورسعيد عامة إلى نصفين بين مؤيد للمخزنجي ومؤيد لمتولي وفاز متولي بعد منافسة كبيرة وشريفة بين الراحلين الكبيرين ليتولى رئاسة مجلس إدارة النادي المصري لأول مرة في تاريخه وعمره لا يتجاوز الـ 39 عاما وكان أصغر رئيس نادي مصري، وبعد توليه رئاسة مجلس الإدارة جلب للنادي المصري العديد من اللاعبين المميزين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ النادي المصري منهم جمال جودة وإينو ومجدي إمام وجمال الجندي والإيرانيان قاسم بور وعبد الراضي برازكري وكذلك أسامة خليل الذي كان أغلى صفقة في حقبة الثمانينات، حيث تقاضى مائة وعشرين ألف دولار وعادل عبد المنعم وسعودي وهشام صالح ومصطفى أبو الدهب.
خاض انتخابات اتحاد الكرة على منصب الوكيل من خارج القاهرة عام 1981، وأخفق أمام صلاح حسب الله، وفي عام 1982 وبعد مباراة الزمالك الشهيرة (مباراة نصر إبراهيم) ببورسعيد استقدم لأول مرة في تاريخ النادي المصري حكام أجانب لمباراة الأهلي والمصري ببورسعيد بطاقم حكام فرنسي واحتسب للنادي المصري ضربتي جزاء صحيحتين لينتهي اللقاء 2/2، وفي الموسم التالي نظم رحلة أخرى للفريق إلى سويسرا وفرنسا والدنمارك ولعب المصري 6 مباريات فاز في 4 وتعادل في 2، وتحمل سيد متولي جميع نفقات وتكاليف الرحلة، واستقدم سيد متولي للمصري المدرب البرازيلي بلتراو الذي لم ينجح مع المصري.
عام 1983 وفي كأس مصر وصل المصري إلى نهائي الكأس للمرة السابعة في تاريخه أمام النادي الأهلي، وفاز الأهلي 1/0 بهدف خالد جاد الله وكان يدرب المصري الراحل الكابتن عادل الجزار الذي استكمل الموسم بعد رحيل بلتراو.
وعن لحظات المجد في تاريخه قال إبراهيم: "اقترب متولى مرة أخرى من حمل كأس مصر بعد أن وصل النادي إلى نهائي الكأس، وكان النهائي الثامن للنادي المصري، حيث كان اللقاء أمام الأهلي، وعندما كان سيد متولى يستعد لتسلم الكأس في ستاد القاهرة كان هدف التسلل الشهير لعلاء ميهوب الذي أحرزه في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وكان بوشكاش يدرب المصري أيضا وخسر المصري بعد الوقت الإضافي المباراة والكأس بثلاثة أهداف مقابل هدف ليخسر سيد متولي أقرب كأس كانت بين يديه وتنفجر ثورات الغضب في بورسعيد".
وفي موسم 84/ 85 وفي المباراة المشهودة والمرتقبة بين الأهلي والمصري ببورسعيد والأهلي بكامل نجومه فاز المصري بهدف وحيد أحرزه جمال جودة وكان يدرب المصري أوسكار الأرجنتيني، وفي موسم 85/ 86 وفي عهد سيد متولي أيضا فاز المصري بالمركز الرابع في الدوري وكان يدرب المصري أوجانوا فيتش اليوغسلافي.
ويتابع: "تم حل مجلس إدارة النادي المصري عام 88 نتيجة مخالفات إدارية، وتم تعيين مجلس مؤقت استمر لمدة عام برئاسة اللواء إبراهيم المر وفي يوليو 1989 عاد سيد متولي وقام باستقدام المدربين المصريين لأول مرة من خارج بورسعيد مثل الكابتن بدوي عبد الفتاح في موسم 89/ 90 وهو أول مدرب مصري من خارج بورسعيد ولم تستكمل بطولة الدوري بسبب اشتراك المنتخب في كأس العالم بإيطاليا 1990 وفى موسم 90/ 91 استقدم السيد متولى هاني مصطفى لمدة ثلاث مباريات فقط وتولى بعده المدرب البولندي وزراك الذي استمر مع النادي المصري لمدة موسم وأحرز المصري المركز الخامس في الدوري العام".
وأضاف: "في ضربة كبرى ومدوية قام السيد متولي موسم 91 بالتعاقد مع الأسطورة المصرية الجوهري بعد قيادته لمنتخب مصر في كأس العالم بإيطاليا ورصد له وللفريق ميزانية كبرى وضخمة وقاد فترة الإعداد ولكن صدر قرار جمهوري بإعادة الجوهري إلى المنتخب ورحب متولي في سبيل عودة الجوهري للمنتخب واستكمل بعده الكابتن عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) لبعض الوقت وأحرز المصري المركز السادس في الدوري وفى عام 1992 أحرز المصري كأس الاتحاد المصري لكرة القدم بعد انسحاب الأوليمبي وفى موسم 92/ 93 جاء محسن صالح لأول مرة لتدريب المصري وأحرز المركز السادس، أما موسم 93/ 94 فكان موسم الأجانب في بورسعيد فقد استقدم متولي ثلاث مدربين أجانب أولهم الفرنسي فيليب ريدون واستمر لمدة مباراة واحدة وتولى بعده البرازيلي راؤول إدوارد ولم يستمر طويلا ثم جاء متولي ببرتي بيشكي واستمر مع المصري لنهاية الموسم وفى موسم 94/ 95 استقدم متولي فاروق جعفر لتدريب النادي ولم يستمر طويلا وفى موسم 95/ 96 تولى الراحل شحتة المسئولية الفنية للفريق وهو أحسن مصري تولى تدريب النادي المصري من خارج بورسعيد وكانت فترة وجوده في النادي المصري فترة استقرار ونجاحات أسفرت عن احتلال المصري للمركز الرابع في الدوري العام".
بعد رحيل شحتة جاء أحمد رفعت لتولي تدريب النادي المصري وأعد الفريق إعدادا قويا في معسكر خارجي بسوريا، حيث فاز فريق النادي المصري بكأس الشهيد باسل الأسد بمدينة اللاذقية بسوريا الشقيقة وقبل نهاية الدور الأول ولحدوث مشكلات بينه وبين اللاعبين وهزيمة المصري في أسوان بخمسة أهداف، تم إقالة رفعت وتعيين المدرب الإنجليزي الآن هارس مدرب الأهلي الأسبق وكان قد حقق مع الأهلي بطولة الدوري العام ورحل في مارس 97 واستكمل الموسم الراحل فؤاد شعبان.
وأثناء الإعداد لكأس العالم للناشئين 97 بمصر وإعداد إستاد النادي المصري لاستقبال تلك البطولة ونظرا للتكاليف الكبيرة لعملية إعداد الملعب وإنارته لأول مرة وتجهيزه لاستقبال المباريات الدولية وقيام المحافظة بعملية التمويل أراد محافظ بورسعيد الراحل مصطفى صادق تغيير اسم الاستاد من إستاد المصري إلى إستاد بورسعيد على أن تبعيته تكون لمحافظة بورسعيد، ولكن تصدى له متولي بعنف وذلك من خلال مؤتمر في مقر أكاديمية السادات ببورسعيد في حضور كافة وسائل الإعلام، ولم يخش متولي كعادته وتصدى بقوة وعنف ورجولة مشهودة له دائما في المواقف الصعبة وخاصة عند الدفاع عن عشقه الأول والدائم النادي المصري ولم يأبه بتهديدات المحافظ والمسئولين وتصدى بكل قوة قائلا: إنه يأتي دائما عن طريق الجمعية العمومية والانتخاب، مؤكدا أن الجمعية العمومية حين اختارته لرئاسة النادي كان اسم الاستاد "إستاد المصري" ولن يتم تغيير الاسم.
وقد كلفه هذا الموقف الشجاع والبطولي حل مجلس الإدارة عن طريق إجبار غالبية أعضاء المجلس على الاستقالة، وخسر السيد متولي مقعد رئيس النادي المصري ولكنه كسب احترام وحب وتقدير جمهور النادي المصري وشعب بورسعيد، وجاء مجلس معين بقرار من مصطفى صادق محافظ بورسعيد السابق بتعيين كامل أبو على رئيسا للنادي..
تنازل متولي عن جميع مستحقاته وأمواله لدى النادي المصري واهبا إياها للنادي ومتبرعا بها وقدرت المبالغ التي تبرع بها وقتها بثلاثة ملايين جنيه ولم ينظر إلى أنه داخل النادي أو خارجه، كان كل ما يعنيه وقتها أن يرى النادي المصري في أفضل حال لأنه يجد في ذلك سعادته الدائمة وكأن التاريخ يعيد نفسه بعد أن عاد من ليبيا في بداية حياته ببورسعيد 20 عاما للوراء عندما استقدم بوشكاش كأعلى أجر لمدرب في تاريخ النادي المصري ومصر وكذلك تحمله لمصاريف تكاليف رحلات سويسرا وفرنسا والدنمارك.
عام 2002 عاد متولي مرة أخرى رئيسا للنادي المصري وبالطريقة والأسلوب المفضل له وهو الانتخاب عن طريق الجمعية العمومية وكان المصري في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي ووصل إلى الدور قبل النهائي أمام شبيبة القبائل الجزائري في المباراة الشهيرة.
عام 2004 كان متولي يحلم بالحصول على بطولة الدوري العام، وتعاقد وقتها مع مشاهير كرة القدم المصرية في خطوة تحدثت عنها وسائل الإعلام كثيرا وكلفته الكثير أشهرهم حسام حسن وإبراهيم حسن وسمير كمونة ونادر السيد ومحمد عمارة وخالد بيبو بالإضافة إلى علاء إبراهيم وكاد المصري أن يصل إلى نهائي الكأس ولكن خسر في دور الثمانية أمام النادي الأهلي بضربات الترجيح وفي هذا الموسم تولى اتوفيستر الألماني قيادة الفريق ثم جاء بعده المقدوني جوكيكا هادز ليفيتش.
وفى عام 2005 تولى محمد صلاح مديرا فنيا للنادي المصري وفى عام 2006 تولى محمد عمر تدريب النادي المصري وفى عام 2007/ 2008 تولى حلمي طولان تدريب النادي المصري، وقاد الفريق في عشر مباريات في الدوري العام وخرج الفريق من البطولة العربية أمام الطليعة السوري بمدينة حمص السورية ثم فجر متولي مفاجأة كبرى بالتعاقد مع حسام حسن عميد لاعبي العالم ليبدأ مشواره التدريبى في النادي المصري في خطوة أحدثت انقلاب ورد فعل قوي. واستمر حسام حسن لبداية الموسم التالى.
كان المصري يلاقي فريق حرس الحدود بالإسكندرية وعقب تعادل الفريق مباشرة وفي خبر غير سار وفجأة رحل عن عالمنا سيد متولي إثر أزمة قلبية داهمته أثناء عودته من ألبانيا وطلب متولى استدعاء طبيب الحجر الصحى، حيث شعر بآلام حادة في صدره وبالكشف عليه تبين إصابته بهبوط حاد في ضغط الدم فتم علاجه، ورفض التوجه للمستشفى وغادر إلى منزله ونقل على إثرها إلى مستشفى كليوباترا بالقاهرة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل إجراء الإسعافات له ليفارق الحياة الرئيس التاريخي للنادي المصري والعاشق الأول له في صدمة كبيرة لبورسعيد وجماهير مصر عامة وجماهير المصري خاصة لتتحول شاشات التليفزيون لأول مرة بعد أن ألغت وأرجأت برامجها إلى تغطية الحدث الكبير الذي هز كافة أرجاء مصر ورياضي مصر وقام الاتحاد المصري بإطلاق اسم سيد متولي على بطولة الدوري العام لعام 2008/ 2009 ليكون درع سيد متولي الذي حضر جنازته البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفني السابق للنادي الأهلي وكابتن محمود الخطيب وكابتن حسن حمدي وكابتن طاهر أبو زيد وأبرز الشخصيات العامة والرياضية في مصر، وحين رحل متولى عن عالمنا ــ وفقا لشقيقه ــ كان يدين النادي بـ57 مليون جنيه.
وكان من أقرب الأصدقاء إلى متولى الكابتن مسعد نور، إينو، وجمال جودة، ومصطفى الكاستن، وغيرهم كثير وقامت أسرته ببناء مسجد له باسمه داخل الاستاد وما زالت الاسرة ترعاه وتدعو كبار المشايخ للوجود به وتتكفل بكل مصاريفه، كما تم إطلاق اسم الراحل على ميدان مجاور للنادي المصرى وتم تطويره وإعادة افتتاحه من قبل سمير حلبية رئيس النادي المصرى الحالى.
الشيخ محمد جبريل كان يرتبط بعلاقة قوية مع الراحل السيد متولى، ويوم وفاته قطع جبريل إحدى زياراته الخارجية وعاد للقاهرة للمشاركة في مراسم تشييع جنازته، وقراءة القرآن في سرادق العزاء.
يقول شقيقه إبراهيم متولى أيضا إن السيد متولى لو كان موجودًا لما حدثت مجزرة بورسعيد، حيث كان سينهي الأمر قبل وصول الأزمة إلى هذا الحد من الاحتقان بسبب علاقته الجيدة واسمه الكبير في بورسعيد الذي يحترمه الجمهور كثيرا ويقدره، وعلاقته المميزة مع مسئولي الأهلي.
أضاف: سيد متولي لم يكن لديه أي اهتمام سوى بالنادي المصري ولم يكن يشغله مجلس الشعب مطلقا كان دائما يردد أنا لا يهمني مجلس الشعب أنا يهمني المصري فقط وكان يترشح لمجلس الشعب من أجل حماية المصري سياسيا، ولكنه لم يكن محترفا سياسيا.
وأوضح أن نجله أحمد سيد يكمل مسيرة والده في العمل وهو لديه عمل خاص وأنجز فيه فعلا ولم يفكر في العمل بالنادي بسبب عمله الخاص خاصة أنه يقضي فترات طويلة خارج مصر وليس متفرغا للوجود في النادي، مؤكدا أن السيد متولى كان يمتلك ناديا في ألبانيا أسمه ترانا وفعلا أتى إلى مصر مرتين ولعب مباراتين وديتين في مصر، وحصل معه على العديد من البطولات في ألبانيا ولكن لم يكن يحبه مثل المصري وكان يدعم المصري بالطبع بشكل أكبر.
من ضمن الأسرار التي لا يعرفها كثيرون عن سيد متولى ــ وفقا لشقيقه ــ زواجه من الفنانة سهير رمزي: "تزوج شقيقي بالفعل من الفنانة سهير رمزي واستمر زواجهما فترة وصلت إلى 5 سنوات وكل ما تردد حول إنفاقه كل أمواله على هذه الزيجة غير صحيح بالمرة، لأن فترة الزواج كانت قصيرة وكانت تربطهما علاقة محترمة لدرجة أنها زارته في مرضه الخير في بورسعيد وهو ما يؤكد عدم وجود خلافات بينهما".
وأوضح أن سيد متولى كان رجل أعمال وله أعماله في كل مصر من القاهرة إلى الإسكندرية وطنطا، وتعثر بعض الشيء وكان عليه 12 مليون جنيه لدى البنك، وتم بيع قطعة أرض من أملاكه وتسديد المبلغ ولم يتم سجنه وتم حل الأمر بدون أزمات..
وواصل: "السيد متولى كان متفقا مع الراحل سمير زاهر بعد اجتياز فترته القانونية سيحل متولي مكانه رئيسا لاتحاد كرة القدم ولكن توفاه الله".
وعن علاقته بهانى أبو ريدة يقول شقيقه: "كانت علاقة الابن بوالده ولو كان عاش وشاف أبو ريدة في هذه المناصب كان سيسعد به جدا، فأبو ريدة عاشق لبورسعيد، ودائما يساعد النادي في الخفاء لحساسية منصبه، وحصوله على المنصب الجديد في الكاف يستحقه بجدارة، ويجب على بورسعيد أن تفتخر بابنها".
وعن خطوة السيد متولى في إسناد مهمة تدريب المصرى لحسام حسن يقول: "لما سألته وقتها ليه حسام حسن قال لي حسام قائد ولديه روح وحماس ومخلص ورجولته وحبه وإتقانه لعمله سيجعلوا منه مدرب كرة قدم عظيما وأنا سوف أكون مطمئنا على النادي في وجوده وواثق فيه وهذا ما نراه حاليًا وبالفعل أصبح أحسن مدرب في مصر باجتهاده وإخلاصه، وبالمناسبه التوءم هما ممن حملوا جثمانه وقاموا بدفنه، وكانا من أكثر الناس حزنا على رحيله".
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"