وزير الخارجية يكشف التفاصيل الأخيرة لمفاوضات سد النهضة: عدم رد إثيوبيا والسودان إضاعة للوقت.. لن يفرض علينا أي قرار.. مستمرون في الدفاع عن حق مصر.. والبنية الأساسية عقبة أمام التبادل التجاري بأفريقيا
عبر سامح شكري، وزير الخارجية، عن أسفه لعدم تلقي الحكومة المصرية ردًا من إثيوبيا والسودان بشأن دعوة استكمال مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن مصر بذلت أقصى جهدها خلال جولة الخرطوم، وتَفاوضت بحسن نية، إضافة إلى طرح مبادرات لتلبية مصالح الجميع.
واعتبر عدم الرد بمثابة فقد فرصة أخرى لاستكمال المفاوضات، وإضاعة للوقت في تنفيذ التكليف الذي صدر من القادة، وفي انتظار عندما يكون هناك رغبة لاستكمال المفاوضات، نافيًا ما تردد أن مصر قد تكون سببا في عرقلة الاجتماع التساعي الأخير.
حق مصر في مياه النيل
وأكد وزير الخارجية، أن مصر لن يفرض عليها وضع قائم أو مادي، يتم من خلال فرض إرادة طرف على طرف آخر في ملف سد النهضة، مشددًا على أن الحكومة المصرية مستمرة في الدفاع عن مصالح وحق الشعب المصري في مياه نهر النيل.
مشيرًا إلى أن مصر وافقت على التقرير الاستهلالي الاستشاري في أزمة سد النهضة، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على التعامل بمرونة وعدم التشبث بقواعد معينة، لكن رغم كل ما بذلناه لا نرى تفاعل بقدر الاهتمام الذي نُبديه.
عدم رد إثيوبيا والسودان
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تعبر عن أسفها لعدم تلقيها ردًا من إثيوبيا والسودان، موضحا أن مصر بذلت أقصى جهدها خلال جولة الخرطوم، وتَفاوضت بحسن نية، وطرحت مبادرات لتلبية مصالح الجميع، وأن عدم الرد بمثابة فقد فرصة أخرى لاستكمال المفاوضات، وإضاعة للوقت في تنفيذ التكليف الذي صدر من القادة
وأكد أنه عندما يكون هناك رغبة لاستكمال المفاوضات فمصر ستكون في المقدمة، فمصر لن تكون سببا في عرقلة الاجتماع التساعي الأخير.
جهود السيسي
وأوضح "شكري"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهتم بالمشاركة في جميع القمم الأفريقية والفعاليات الأخرى، منذ توليه المنصب، بهدف استعادة مصر علاقتها الوثيقة ومكانها مع أشقائها الأفارقة.
وأضاف أن هناك رغبة على فتح مجالات جديدة للتعاون مع الدول الأفريقية، إضافة إلى الترويج لما وصلت إليه مصر في العديد من المجالات المختلفة، وقدرتها على التنافسية في الأسواق.
البنية الأساسية
وقال إنه من السهل التبادل الاقتصادي والتجاري مع الدول الأفريقية، لكن البنية الأساسية تظل عقبة أمام التبادل المشترك، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لمس هذا العائق أمام فتح مجالات التعاون مع الدول الأفريقية، مؤكدًا أن مصر لديها اهتمام دائم بأفريقيا خاصة بمجالات الأمن والسلم والتنمية، لكن البنية الأساسية للدول الأفريقية لم تكن تنمو خلال العقود الماضية التي تستطيع أن تدعم توثيق العلاقات بين دول القارة، مما يعرقل حركة التعاون المشترك.
رسالة شفهية
وكشف سامح شكري، تفاصيل الرسالة الشفهية التي أرسلها الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن الرسالة تحمل اهتماما وتأكيدا للتعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى حاجة الجانب البوروندي لرفع الكفاءات، من خلال توفير الخبرات المصرية في مجال الصحة والتعليم والزراعة.
وشدد أن مصر لديها رغبة حقيقية لمد يدها إلى أشقائها بالقارة الأفريقية، على أسس الاحترام المتبادل، دون التدخل في الشئون الداخلية للبلاد، مؤكدًا أن استقرار الدول الأفريقية يسهم في استقرار مصر.
