استقالة إيهاب جلال
ليست القضية في إقالة المدربين واستبعاد اللاعبين أو الانقلابات الإدارية داخل القلعة البيضاء، ولن تكون المشكلة الحقيقية في إدارة قد تقرر استبعاد الجماهير، إنما الخطر الأكبر أن البعض يتعامل مع الزمالك باعتباره منشأة رياضية، دون النظر إلى الدور القومي الذي كان يؤديه هذا النادي العريق.. الزمالك طاقة مصرية ومؤسسة قومية قدمت للوطن الكثير من الانتصارات، وأدت دورها الوطني على مدى تاريخ طويل.
الزمالك مؤسسة مصرية يجب أن ينشغل بها كل رياضي حر.. ينشغل بها الأهلي قبل غيره؛ لأن غياب الزمالك غياب لتطور الأهلي وتنافسية يعد وجودها ضرورة لخصوم الزمالك قبل أن يكون ضرورة للزمالك نفسه.. الخطر الأكبر أن الدولة تتعامل مع القضية باعتبارها قضية داخلية، دون النظر إلى القيمة المضافة التي افتقدناها بفقدنا لقيمة واحد من أهم الأندية الأفريقية والعربية.