رئيس التحرير
عصام كامل

حيل الموظفين لتخريب «بصمة الحضور».. خلط كمية من السليكون والشمع ووضعها على الجهاز.. ممرضات مستشفى شربين العام يلقون عليه مادة حارقة.. الكاميرات تفضح الوحدة المحلية بسمسطا.. والكلور وسيلة رمد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استعانت المؤسسات الحكومية بنظام البصمة الإلكترونية في العديد من المؤسسات والمصالح والشركات؛ لضبط عملية حضور وانصراف الموظفين، ولأن المصريين لا يقف أمامهم مستحيل، ظهرت العديد من الطرق للهروب من المساءلة، والتحايل على التأخير في الحضور والانصراف مبكرا من العمل.


سرد موقع "Quora" طرق الموظفين للتهرب من "جهاز البصمة"، من بينها طرق لصناعة بصمة الإصبع، بخلط كمية من السليكون السائل مع الشمع وقطعة صلصال، كما يتلاعب البعض الآخر بالجهاز بشكل يومي؛ لإقناع المسؤولين بوجود مشكلة في التعرف على بصمة إصبعه؛ ليحصل على إعفاء من البصمة، ومنحه رقما خاصا عوضا عن البصمة، فيعطي الرقم للموظفين المنضبطين لتسجيل حضوره.

بينما ذكر موقع "aleqt" أن مادة "الكلور" تعتبر من المواد المعطلة لجهاز البصمة، حيث إنها تساعد على تعطل الجهاز بمجرد ملامستها، كما تقوم العطور والكريمات بنفس الوظيفة؛ لتتحول هذه المواد أيضًا إلى خلطة سحرية لمساعدة الموظفين المتهربين.

مستشفى شربين العام
ولم يترك الموظفون المصريون مجالا إلا واستغله للتخلص من نظام الحضور والانصراف، اليوم، تم إحالة 4 ممرضات من العاملين بمستشفى شربين العام، إلى التحقيق بالشئون القانونية؛ لمحاولتهن إفساد جهاز البصمة بالمستشفى باستخدام مادة حارقة.

وأظهر مقطع فيديو الممرضات الأربعة بمحاولة قيامهن بإتلاف 4 أجهزة إلكترونية للتوقيع بالبصمة، بإلقاء مادة حارقة داخل أجهزة التوقيع بالبصمة الإلكترونية، ما تسبب في تلفها بالفعل.

مستشفى المنصورة
«ماء وكلور» كان حيلة الموظفين بمستشفى الرمد بالمنصورة، لإتلاف جهاز التوقيع الإلكتروني‏(‏البصمة‏)‏ بإلقاء ماء وكلور عليه لتعطيله.

وأكد الدكتور هشام مسعود وكيل مديرية الصحة بالدقهلية، في ديسمبر من العام الماضي، أنه جار التحقيق مع خمسة من الموظفين بالمستشفى، حيث تم رصدهم من خلال الكاميرا التي تراقب جهاز البصمة، وهم يعطلون الجهاز، مشيرا إلى أنه تم إصلاح الجهاز على الفور ليعود للعمل.

وأوضح أنه على الفور أصدر الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية قراره بإحالتهم للتحقيق، ووضع كاميرا بجميع المستشفيات أمام كل جهاز بصمة.

وأوضح مسعود أنه في حالة ثبوت التهمة على هؤلاء الموظفين سيتم نقلهم إلى أماكن أخرى حسب حاجة العمل، خلاف توقيع الجزاءات عليهم.

الوحدة المحلية
وعلى نفس النهج، شرع موظفون بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سمسطا جنوب غرب بني سويف، في تعطل وتخريب جهاز توقيع الحضور والانصراف بالبصمة.

ففي مايو 2016، فتحت إدارة الشئون القانونية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سمسطا جنوب غرب بني سويف، تحقيقا موسعا للكشف عن أسباب تعطل جهاز البصمة، فقد كشفت كاميرات المراقبة عن قيام عدد من الموظفين بالوحدة برش مادة سائلة على جهاز البصمة ما تسبب في تعطله، حتى يتسنى لهم الحضور متأخرين والانصراف مبكرا، بعد فرض جهاز التوقيع بالبصمة حضورهم وانصرافهم في المواعيد المقررة قانونا.
الجريدة الرسمية