عودة الروس
قرابة الخمسين عامًا بين التهليل لطرد الروس من مصر أيام السادات وبين التهليل والترحيب بعودة الروس مع أول رحلة سياحية عائدة بعد غياب من موسكو للقاهرة.. الفارق الزمني يصنع صورًا ومنحنيات لمجتمعات تتباين، وتحديات تتغير.. بعد نصف قرن تصبح عودة الروسي واحدة من موازين القوى التي افتقدناها بعد أن ألقينا بقرارنا كاملا صوب العم سام في واشنطن، يوم أن ظننا أن الحل يكمن هنا وهنا فقط.
على أن عودة السياحة الروسية إلى مصر ليست وحدها المعبر عن دور روسي في القاهرة، بعد أن وقعنا اتفاقية محطة الضبعة النووية بخبرات روسية.. شهور ويعود الخبراء الروس.. العودة هذه المرة عودة دفع لقاطرة التنمية في السياحة والطاقة، وهما قضيتان لا تقلان أهمية عن بناء السد العالي بخبرات روسية قديمًا.. الفارق بين الماضي والحاضر يجب أن يكون في فهم طبيعة العلاقة الجديدة، علاقة بناء وتوازن وندية!!