فابريكة الخوابير والخوازيق!
«حضر الرئيس إلى المصنع وقال كلمته بين العمال فى عيدهم.. ثم انتفض الساحر.. ووقف العامل فى مواجهة الباشمنهدس عيد العمال وحدهما فى حوار اقترب إلى كشف الحساب»..
عيد العمال: كل سنة وانت عامل يا سى عامل!
العامل: بتهزر سيادتك!
عيد العمال: أنا مش فاهم أنت زعلان ليه فى عيدك.
العامل: لأن الناس فى العيد بتلبس الجديد وأنا زى الأغنية ما بتقول: مفيش جديد.. بل بالعكس.. حياة صعبة وشغل أصعب.
العيد: يبقى سيادتك مش شغال بما يرضى الله.. وبتدور على المرتب والحوافز والأرباح.. من غير ما تسأل نفسك فين الإنتاج!
العامل: لا.. ياعم العيد اسألنى فين الإدارة؟
العيد: لا.. أسألك فين الضمير.. أنت المفروض تعمل اللى عليك قبل كل شىء.
العامل: ماشى.. اتعب واشقى.. وفى الآخر ألاقى المصنع اتخصص وأنا طلعت معاش مبكر وقعدت جنب الست فى البيت..
العيد: بس الريس مرسى قالك لا خصخصة بعد اليوم.
العامل: كتر ألف خيره.. المهم نلاقى شغل.. أنا مايلى فى المصانع التانية حالهم يصعب على الكافر.. مفيش خامات والمكن عطلان.. والدنيا كحلى.
العيد: وليه مش عايز نتكلم عن الإضرابات الفئوية.. والناس اللى بتطالب بحوافز وزيادة مرتبات وهى عارفة أن مفيش إنتاج! وقاعدة ومبلطة فى الخط؟!
العامل: انت مش عيد بقى.. أنت خميرة عكننة!
العيد: يا سيدى كتر خيرك.. إيه وحشتك أيام المنحة ياريس!
العامل: كان فيه فلوس والعملية ماشية
العيد: غلبتنى معاك.. عايز الأيام اللى فاتت بتاعة البهدلة والخصخصة ولا الأيام اللى جاية؟
العامل: وفيها إيه الأيام اللى جاية؟ هو سيادتك مكشوف عنك الحجاب ولا حاجة؟
العيد: بس الباب ولا الجواب بيبان من عنوانه!
العامل: وإيه عنوان يا عيد الأعياد ياللى دايما بنشوفك فى أول مايو؟
العيد: ازرع تحصد.. أظن أخدتها فى الاسكولة
العامل: والفوضى ووقف الحال اللى إحنا فيه أخدته برضه فى الاسكولة؟
العيد: لا.. أخدته فى مصنع الحديد والصلب ومجمع نجع حمادى والسد العالى والنصر للسيارات.. وفابريكة الخوابير والخوازيق!