«زراعة الفيوم»: ارتفاع إنتاجية فدان القمح لـ22 أردبا
تراوحت إنتاجية القمح في الفيوم هذا العام ما بين 19 إلى 22 أردبا للفدان، وهو معدل جيد للغاية، ويرجع السبب في زيادة الإنتاجية هذا العام إلى حملات الإرشاد الزراعي للمزارعين في كل القرى والنجوع للتوعية بالطرق المثلى لزراعة القمح.
كما نجحت إدارة الإرشاد الزراعي في استنباط تقاوي يتم زراعتها على مصاطب بدلا من الطريقة التقليدية، ويستخدم فيها الفدان تقاوي بوزن 45 كيلو جراما للفدان الواحد، بدلًا من 60 كيلو جراما في الطرق التقليدية، ونجحت الطريقة الجديدة في زراعة 130 فدانا، منها 10 أفدنة تجميعات إرشادية، كل تجميعة 5 أفدنة، بمركزي إطسا وطامية، و10 أفدنة أراضي ملحية، بمركزي سنورس وطامية، بالإضافة إلى 110 أفدنة حقول إرشادية مفردة.
وأكد المهندس حسن جودة، وكيل مديرية الزراعة بالفيوم، أن المساحة التي تم زراعتها بالقمح هذا العام بلغت 196 ألفا بزيادة 13 ألف فدان عن العام الماضي، وتستهدف المديرية زراعة 220 ألف فدان العام المقبل.
وتابع وكيل وزارة الزراعة: أن المديرية نظمت على مدار أسبوع ندوات تثقيفية للمزارعين للمساعدة على تنفيذ عمليات الحصاد بشكل أفضل عن الأعوام الماضية، لضمان تقليل كمية الفاقد من السنابل، مشيرًا إلى أن المديرية حددت 18 صومعة و65 شونة لاستلام محصول القمح من المزارعين في الموسم الجديد الذي يبدأ الأسبوع الجاري، موضحا أنه تم استبعاد الشون الترابية ليكون التسليم بشون البنك الزراعي المصري المطورة وصوامع الشركة المصرية القابضة للصوامع وهناجر شركة مطاحن مصر الوسطى. المساحة
وأوضح أن المحصول هذا الموسم مبشر وعالي الإنتاجية، وتشير التقديرات إلى أنها تتراوح بين 19 و22 أردبا للفدان وذلك بسبب توفر التقاوي عالية الإنتاجية والمتابعة الإرشادية المستمرة، لافتا إلى أن المديرية شكلت اللجان الخاصة باستلام المحصول من المزارعين بالتنسيق مع مديرية التموين والتجارة الداخلية.
وقال سعد سيد رمضان، مزارع، إن المشكلة الكبرى التي كانت تواجهنا في الماضي هي صعوبة التسويق والانتظار بالأسبوع أمام شون مطاحن مصر الوسطي لتسليم الإنتاج، وتم التغلب على هذه المشكلة العام الحالي بزيادة عدد منافذ الاستلام التي بلغت 18 صومعة وما يقرب من 65 شونة منتشرة بالقري والمراكز.
واستكمل: أما مياه الري فهي مشكلة دائمة منذ سنوات وتعتبر صداعا في رأس المزارعين خاصة في نهايات الترع والمساقي في مراكز الفيوم جميعا، رغم أن كمية المياه التي تدخل المحافظة تكفي مساحة الأراضي المقننة، بعد إلغاء زراعة الأرز منذ سنوات، وشكلت بعض المجاري المائية روابط لها للحفاظ على نوبات الري لكل مزارع، واستغلال كميات المياه المتاحة بالشكل الامثل.
وطالب سعد بإيجاد طريقة مثلي للاستفادة بحصة المحافظة من مياه الري بالكامل بدلا من إهدارها في بحيرتي قارون ووادي الريان، رغم معاناة الأراضي الزراعية من نقص مياه الري.