رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفتان أمريكيتان: الصين تسعى لدور أكبر فى الشرق الأوسط

أبو مازن ونتنياهو
أبو مازن ونتنياهو

اعتبرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز الأمريكيتان، استضافة الصين للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء محادثات ثنائية منفصلة، إنما تبرز شهية متزايدة لدى المارد الآسيوي للاضطلاع بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط. 

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، الإثنين، - "أنه لطالما عزفت بكين عن الانخراط كثير في شئون الشرق الأوسط وقضاياه الشائكة لكن الأعوام الأخيرة شهدت محاولات عدة من قبل الصين للعب دور أكثر نشاطا وفاعلية في المنطقة لتحقيق مطامحها المتزايدة لتطوير نفوذ سياسي وغرس موطيء قدم لها في السوق العربية. 

وأضافت "إنه حتى وإن تعنتت الصين في موقفها حيال أزمة سوريا ومعارضتها بجانب روسيا لأي تحرك دولي عسكري في سوريا، إلا أنها سعت حثيثا لتبني مواقف معتدلة ومتوازنة حيال القضية الفلسطينية حيث أعلنت بكين اعترافها بدولة فلسطين في عام 1988 قبل أربعة أعوام من تأسيسها لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل". 

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيسعى حثيثا خلال زيارته الراهنة للصين إلى الحصول على دعم صيني في نضال شعبه ضد إسرائيل. 

ونبهت الصحيفة - في تحليل إخباري موقعها الإلكتروني - إلى أن السلطة الفلسطينية تمر الآن بضائقة مالية عصيبة بسبب انكماش حجم التبرعات التي كانت تحصل عليها من الجهات الخارجية وقرار إسرائيل بوقف تحويل العوائد الضريبية إلى السلطة الفلسطينية ردا على مسعى عباس للحصول على عضوية لبلاده بالأمم المتحدة. 

ولفتت الصحيفة إلى إنه في الوقت الذي تسعى فيه بكين لدعم القضية الفسطينية ومطالب الفلسطينيين بدولة مستقلة وتوبيخ الحكومة الإسرائيلية في كثير من الأحيان على السياسات المتبعة حيال الفلسطينيين، إلا أن التعاملات الدبلوماسية بين بكين وتل أبيب تتخذ أشكالا أوسع وأشمل، حيث تطغى عليها المخاوف الأمنية المشتركة في المنطقة لاسيما ملف إيران النووي وتفاقم أعمال العنف في سوريا. 

لذا رجحت الصحيفة أن يستأثر الملفان الإيراني والسوري بالقدر الأكبر من نقاشات الجانبين الإسرائيلي والصيني خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقررة اليوم إلى بكين.
الجريدة الرسمية
عاجل