رئيس التحرير
عصام كامل

قطر وتركيا وإسرائيل.. 3 دول في خدمة الضربة الأمريكية لسوريا (صور)

فيتو

العالم يحبس أنفاسه وينتظر الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، في ظل استعداد جنرالات البنتاجون لوضع أفضل السيناريوهات العسكرية لخروج الضربة بأقل الخسائر الممكنة، ولكن من أين يمكن أن توجه واشنطن ضربتها العسكرية الموجعة لدمشق.


ترصد "فيتو" دور كل من قطر وتركيا وإسرائيل، بما أنهم يشكلون حلفاء واشنطن العسكريين وتمتلك الولايات المتحدة قواعد واتفاقيات عسكرية مع الدول الثلاث..

تركيا 
تشكل تركيا الحليف العسكري الأبرز لواشنطن وعضو الناتو، أقرب الأماكن لاستخدام جنرالات البنتاجون قاعدة انجرليك الجوية التركية، في ضرب أهداف سورية، مع ارتفاع صوت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربة عسكرية لدمشق.

وقاعدة "إنجرليك" الجوية هي مقر السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية الثانية، كما هي مقر للسرب الـ 39 للقوة الجوية الأمريكية.

ويوجد في القاعدة بضعة آلاف من العسكريين أغلبهم أمريكيون، إضافة إلى المئات من أفراد القوات الجوية التركية والبريطانية والسعودية.

وللقاعدة التي بدأت الولايات المتحدة بالعمل في بنائها في ذروة الحرب الباردة عام 1951 مدرج واحد يبلغ طوله 3،048 مترا إضافة إلى نحو 57 حظيرة للطائرات.

ولعبت القاعدة دورا محوريا وكبيرا خلال الحرب الباردة إذ كانت طائرات التجسس الأمريكية تنطلق منها لتحلق فوق أجواء الاتحاد السوفييتي السابق، وكانت تضم 150 رأسا نوويا نشرتها الولايات المتحدة في القاعدة فيما تتحدث تقارير عن تخزين 50 رأسا نوويا في القاعدة حاليا، كما لعبت القاعدة دورا أساسيا في الجهد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط منذ أواسط القرن الماضي حتى الآن، ابتداء من لبنان ومرورا بحرب تحرير الكويت، واحتلال أفغانستان والعراق، وحتى الحرب الحالية على تنظيم "داعش".

قطر
ثاني الدول التي تلعب دورا في ضرب سورية، هي قطر حيث لدى واشنطن أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وهي قاعدة "العديد" الجوية بالقرب من العاصمة القطرية الدوحة.

تضم القاعدة نحو 10 آلاف جندي أمريكي، ولا تؤثر في العادة على الحياة اليومية لسكان الإمارة الصغيرة.
وتتمتع القوات الأمريكية بمزايا عديدة في قاعدة "العديد" منها السماح للقوات الجوية الأمريكية بهبوط قاذفات بي-52 التي تستخدم في الغارات الجوية على سوريا.

كما تستخدم القاعدة لشن الجيش الأمريكي غارات جوية ضد مسلحين في العراق واليمن، والصومال، وأفغانستان، ولعبت دورا في احتلال واشنطن لأفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

إسرائيل
تشكل إسرائيل الحليف القوى للولايات المتحدة الأمريكية، نقطة إستراتيجية في استهداف الدولة السورية، حيث تتوافق تل أبيب مع واشنطن في الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو التحجيم من قوته العسكرية، وكذلك إنهاء الوجود العسكري الإيراني.

وبالإضافة لدور قطري تركي إسرائيلي في أي ضربة عسكرية محتملة لسوريا، هناك القواعد العسكرية الأمريكية في شرق سوريا وخاصة بمدينتي "منبج" و"الحسكة" بالإضافة إلى حاملات الطائرات بالبحر المتوسط والوجود العسكري الأمريكي في قبرص، كل ذلك يشكل نقاط تحرك أمريكي ضد سوريا.
الجريدة الرسمية