4 أسباب وراء تناقض قرارات ترامب بشأن الحرب في سوريا
ما بين تهديد ووعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال صواريخ ذكية لضرب أهداف سورية، ردا على هجوم الكيماوي، وبين التريث من قبل صقور البنتاجون وانتظار تقارير الاستخبارات الأمريكية، وبات موقف "ترامب" يسوده التخبط لعدة أسباب:
1-انقسام إدارة ترامب
اندلع القلق داخل إدارة ترامب بتوجيه ضربة عسكرية دون دراسة الأمر جيدا، وهو ما يؤدي لانقسام الإدارة الأمريكية بين مؤيد ومعارض لأي هجوم متسرع على سوريا دون وجود أدلة قاطعة على استخدام أسلحة كيماوية في "دوما".
2-ضحية تقارير كاذبة
ويخشى ترامب وإدارته أن يقعوا ضحية أكذوبة كبرى دون الوصول لمعلومات مؤكدة باستخدام الكيمياوي في "دوما" السورية، مما يضع الولايات المتحدة في موضع مساءلة ويقلل من سمعتها الدولية.
3-التشاور مع الحلفاء
لا يريد ترامب الذهاب إلى سوريا وحيدا، فأي حرب أمريكية في العقود الأخيرة كانت تتم عبر تحالف دولي كما تم في تحرير الكويت، أو احتلال أفغانستان والعراق بعد هجمات 11 سبتمبر، والتحالف ضد تنظيم "داعش" وغيرها من الحروب التي تقودها واشنطن عبر الحلفاء.
فكان التشاور مع الحلفاء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بتوجيه ضربة لسوريا بعد دراسة أهدافها جيدا، لتفادي وقوع حرب عالمية ثالثة مع روسيا وحلفائها.
4-ضربات استعراضية
جميع الاحتمالات تفيد بأن ترامب يعيش مأزقًا حقيقيًا بسبب صرف النظر عن قصفه لأهداف سورية، بحجة انتظار نتائج التحقيقات الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية، وربما يلجأ لضربة استعراضية على أهداف سورية لينقذ نفسة بعدما علم أن خصمه الروسي لن يقف مكتوفي الأيدي، والذي سيشكل إهانة له ولهيبته في المنطقة والعالم بأكمله.