تفاصيل كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره البرتغالي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مارسيلو دي سوزا رئيس البرتغال لدى وصوله إلى قصر الاتحادية واصطحبه إلى ساحة مراسم الاستقبال الرسمية لضيف مصر وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين.
واستعرض الرئيسان حرس الشرف كما صافح الرئيس السيسي أعضاء الوفد المرافق للرئيس البرتغالي الذي صافح مستقبليه من كبار رجال الدولة وتم التقاط صورة تذكارية للرئيسين في بهو القصر الجمهوري.
وعقدت بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة المباحثات المصرية البرتغالية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومارسيلو دي سوزا، رئيس البرتغال حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والموضوعات ذات الاهتمام المشتركة، وعلى رأسها مواجهة ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد العالم بأسره إلى جانب ملف الهجرة غير الشرعية الذي يعد من أولويات العمل بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس السيسي: اسمحوا لي بداية أن أعرب عن ترحيبي بالرئيس "مارسيلو دي سوزا" الذي يحل ضيفًا كريمًا على مصر في زيارته الرسمية الأولى للقاهرة كرئيس للجمهورية البرتغالية الصديقة، التي ترتبط بمصر بعلاقات تاريخية تعد نموذجًا للاعتزاز والتقدير.
وأضاف: لقد عقدنا اليوم مع الرئيس جلسة محادثات بناءّة اتسمت بالعمق والتنوع، وشهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي ومراجعة ما تم انجازه منذ الزيارة التي قمت بها إلى العاصمة لشبونة في نوفمبر 2016، بالإضافة إلى نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية التي استضافتها القاهرة في أكتوبر 2017.
وتابع: وأود في هذا الصدد أن أشيد بالجهود التي بُذلت والتطور الملموس الذي شهدته مختلف مجالات التعاون بين مصر والبرتغال خلال المرحلة الماضية، بما يُسهم في تحقيق المصالح المتبادلة لشعبينا الصديقين ويضمن استمرار التنسيق المستمر في مختلف المحافل الدولية.
وأكد السيسي: اتفقنا اليوم على استمرار العمل الوثيق من أجل الارتقاء وعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة وسرعة تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، بما يؤدي إلى إحداث نقلة نوعية لتطوير الشراكة بين بلدينا، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات.
وقال: إن الظروف الإقليمية والدولية والتقارب الجغرافي بين مصر والبرتغال بانتمائهما المتوسطي، إنما يستوجب مزيدًا من التنسيق والتعاون من أجل معالجة التحديات ومجابهة المخاطر والتهديدات التي تتسم بالتعقيد وصعوبة التعامل معها بصورة منفردة، نظرًا لطبيعتها العابرة للحدود، كانتشار الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، والأدوار الهدامة التي تمارسها بعض الأطراف في المنطقة لإذكاء الصراعات المسلحة والحروب الأهلية وتقويض مؤسسات الدولة الوطنية، من أجل تنفيذ أجندتها الأيديولوجية الضيقة.
وتابع: وفي هذا السياق، تناولت محادثاتنا اليوم عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، حيث تبادلنا الرؤى حول تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلًا عن سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله والتحذير من مخاطر التمييز بين الجماعات المتطرفة، وقد أكدت للرئيس أن مصر تنتهج إستراتيجية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة، تقوم على معالجة جذورها أمنيًا وثقافيًا واقتصاديًا، ليس فقط دفاعًا عن أمنها القومي، إنما أيضًا انطلاقًا من مسئوليتها الإقليمية والدولية.
وقال: تناولنا أيضا مسيرة التعاون المصري الأوروبي، وسبل الارتقاء به في ظل علاقات الشراكة الإستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والحوار البناء، وقد عبرت عن تقديري وامتناني للمواقف البرتغالية الداعمة لمصر في هذا الصدد، كما اتفقنا على تعزيز التعاون الثلاثي لدعم جهود التنمية في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى العمل المشترك لتوثيق أواصر التعاون بين الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.
واستطرد: إنني إذ أكرر ترحيبي بكم اليوم في القاهرة ضيفًا عزيزًا على الشعب المصري، فإنني أتطلع لأن تكون هذه الزيارة بمثابة خطوة أخرى مهمة على طريق التعاون المثمر بين مصر والبرتغال، بما يلبي تطلعات شعبينا الصديقين ويحقق آمالهما في السلام والازدهار.