رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال يدرس سيناريوهات الرد على تهديدات طهران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواجه دولة الاحتلال العديد من المخاوف عقب قصف قاعدة التيفور السورية خاصة بعد التهديد الذي أطلقته إيران وإعلان أن لديها النية للرد على هذا القصف، لذا تسعى إسرائيل لوضع سيناريوهات محتملة من طهران.


ومن بين مخاوف دولة الاحتلال احتمال قيام واشنطن بشن هجوم على سوريا، بعد مقتل أكثر من 190 مدني سوري، وسط مزاعم بأنه هجوم كيميائي، في مدينة دوما بالقرب من العاصمة دمشق وهو ما أدى إلى رفع حالة التأهب الإسرائيلي أكثر في الجبهة الشمالية، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.

إنهاء الأسد
أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى، تعقيبا على التهديد الإيراني، بأنه إذا تحركت إيران ضد دولة الاحتلال من الأراضي السورية، فإن من سيدفع الثمن هو الرئيس السوري، بشار الأسد ونظامه".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين: "سيختفي نظام الأسد كما يختفي الأسد نفسه عن خريطة العالم إذا حاول الإيرانيون المساس بدولة الاحتلال أو بمصالحها في الأراضي السورية".

نصيحة لإيران
وأضاف مسئولون أمنيون إسرائيليون: "ننصح إيران عدم الإقدام على ذلك لأن دولة الاحتلال مصممة على السير في هذا الملف حتى النهاية".

وكانت طهران أطلقت تهديدا أمس بأنها لن تدع الأمور يمر مر الكرام بعد القصف الإسرائيلي لقاعدة التيفور في سوريا قبل يومين والتي قتل خلالها سبعة من العساكر الإيرانيين بينهم ضابط رفيع.

مصير نصر الله
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه في حال اندلاع نزاع مسلح على الجبهة الشمالية لدولة الاحتلال فإن هذا لا يعني بالضرورة انخراط حزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله في هذه المعركة، محذرين في الوقت نفسه نصر الله من نفس مصير الأسد إذا فكر في إقحام نفسه بالمسألة.

الكاتب يوآف ليمور، يقول إنه من المشكوك فيه ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينوي الوصول إلى مواجهة مع روسيا في الوقت الحالي، ولكن بمجرد التخلص من الضوضاء الخلفية، فإن كل شئ من الممكن أن يكون مطروح على الطاولة. مضيفًا أنه على الرغم من أن استخدام الأسلحة الكيميائية تم ضد المدنيين السوريين، إلا أنه استهدف واشنطن أيضًا. بعد سنة بالضبط من الهجوم الصاروخي الأمريكي على القاعدة السورية، يخرج الأسد مرة أخرى، برعاية روسية، لسانه لواشنطن.

قاعدة إيرانية
قال الكاتب الإسرائيلي، عاموس هارئيل، أنه في قاعدة سلاح الجو السوري T4، قرب مدينة حمص، والتي تعرضت للهجوم الجوي، أمس الأول، أقامت إيران قاعدة جوية كبيرة كانت خاضعة لسيطرتها بشكل حصري، وهذا يعني أن الرد الإيراني ربما يأتي حسب ما تتوقعه دولة الاحتلال

وأشار في تقرير نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية لقد اتهمت سوريا وروسيا وإيران، دولة الاحتلال بالمسئولية عن القصف الذي أسفر عن قتل سبعة مستشارين إيرانيين على الأقل، من رجال فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

ولفت إلى أن وسائل إعلام عربية أنه كان بين القتلى ضابط برتبة كولونيل في الحرس الثوري، والذي كان مسئولا عن منظومة الطائرات غير المأهولة التي أقامها الحرس الثوري في سوريا.

وأضاف أنه في القاعدة المترامية الأطراف T4، تتواجد وحدات وأسراب طيران تابعة للجيش السوري، وسلاح الجو الروسي والحرس الثوري الإيراني. الإيرانيون بعيدون نسبيا عن الروس، ويعملون بشكل مستقل ويسيطرون على الجانب الغربي والجانب الشمالي للقاعدة. وهذا هو كما يبدو السبب الذي جعل الروس يعلنون، في بياناتهم، بأن الانفجار وقع في الجانب الغربي للقاعدة.
الجريدة الرسمية