هيئة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد
كلما طالعتنا الأخبار عن ضبط حالات من الفساد، يتأكد للجميع أنه لا يوجد أحد فوق القانون والهدف دوما هي تحقيق العدالة ولا شىء سواها.
العيون الساهرة التي صدقت ما عاهدت الله عليه تتجلى جهودها كل يوم في مراقبة كل من تسول له نفسه التربح من وظيفته التي أؤتمن عليها، ونسى للأسف أن هناك عينا لا تغفل ولا تنام هي عين الله عز وجل.
حقيقية أشعر بالفخر مثل كل مصرى عندما يذكر اسم الرقابة الإدارية، أتذكرهم دوما بكل خير وأنا على يقين أن مصر معهم في أيدٍ أمينة مخلصة، تسعى ليس فقط لاستئصال جذور الفساد من مجتمعنا بل الحيلولة دون وجوده من الأساس.
لقد كان لمعالى الرئيس الفضل حين أعطى السلطة الكاملة لهيئة الرقابة الإدارية لتقوم بالعمل بحيادية، وتمكين السادة ضباط الهيئة من عملهم، فتحملوا المسئولية مع كل التحديات بصورة في الحقيقة تستحق الإشادة.
إلى كل من يحب مصر، ولكل من يريد أن يرى بلاده أفضل غدا، وعلينا جميعا أن نتحمّل معهم المسئولية، ولن يتحقق ذلك إلا حين ندرك مسئوليتنا تجاه الإبلاغ عن حالات الفساد، مهما كان حجمه ومكانه، وأنه عندما يدرك أي مسئول أن هناك رادعا وهناك من يراقب لن نجد من يخالف.
تحية تقدير واحترام عن نفسى ومن كل المصريين إلى رجال الهيئة الأفاضل، الذين نقدر جهودهم وعملهم الصالح وأتمنى أن أرى في كل مكان رجالا مثلهم يعملون ليل نهار سعداء بعملهم مؤمنين به يقصدون وجه الله وحده والله عنده حسن الثواب.
إلى مزيد من الجهد وإلى مستقبل يليق بمصر ومكانتها، وكل أمنياتنا بالتوفيق للسيد الرئيس لاستكمال كل ما تم إنجازه على أرض الواقع، ليكتب التاريخ كيف حققت مصر نهضة لجيل قادم يستطيع أن يعيش في وطن آمن مستقر بإذن الله تعالى.