إسرائيل ترفع حالة التأهب تحسبا لرد إيراني على ضربة «التيفور»
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري السوري، وسط ترقب لأي ضربة غربية ردا على الهجوم الكيماوي للنظام السوري في دوما.
وقالت دمشق وموسكو، إن إسرائيل هي التي شنت الهجوم، الذي وقع قبل الفجر يوم الإثنين وأسفر عن مقتل 14 شخصا، من بينهم 7 عسكريين.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن التأهب العسكري خاصة على الجبهة الشمالية يأتي بينما تتوقع أوساط قيام الولايات المتحدة بشن ضربات ضد مواقع في سوريا بعد هجوم كيماوي أدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنيًا سوريًا في مدينة دوما بالقرب من العاصمة دمشق.
وجاء ذلك بعدما فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في تبني أي من مشاريع القرارات الثلاثة التي عرضت عليه بشأن إنشاء آلية للتحقيق في الأسلحة الكيميائية في سوريا، بينما تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه قرارا بتوجيه ضربة عسكرية.
وأعلن البيت الأبيض إلغاء ترامب، زيارته إلى أمريكا اللاتينية "للإشراف على الرد الأمريكي على سوريا، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية.
وكان ماتيس أكد أنه لا يستبعد أي شيء بشأن سوريا، ملقيا باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيماوية، وقال إنه سيتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي.
وتوقع مسئولون أمريكيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.
وتتوعد دول غربية منذ يومين بـرد قوي، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في وقت قصير جدًا، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق «الخط الأحمر»، بعدما تحدث مسعفون عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجوم كيميائي مساء السبت في مدينة دوما.