رئيس التحرير
عصام كامل

دفاع «الأعضاء البشرية»: عضو الرقابة تعمد حجب الصوت وقطع المشهد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، أثناء نظر جلسة محاكمة 41 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"الاتجار في الأعضاء البشرية"، لمرافعة دفاع المتهمين.


ودفع جميل سعيد، ببطلان التصوير الذي أجراه عضو الرقابة الإدارية لتعمده حجب الصوت، وقطع المشهد من سياقه، وكأنه حلقة من مسلسل غامضة أحداثه.

وطالب سعيد ببطلان التفتيش، لأنها استندت لإذن منعدم، وانعدام تقرير عضو الرقابة الإدارية، لانفرادها بالإجراء قبل سلطة التحقيق، واكتسابها سلطة من سلطات التحقيق، وبطلان تحقيقات النيابة لما جاء بها من تناقض كبير، وكذلك بطلان تقرير تفريغ التسجيلات، لتضمنه أكثر من عبارة غير واضحة من شأنها تغيير مسار الحوار بالكامل.

قال دفاع المتهم الرابع ببداية مرافعته إن موكله لديه في حسابه بالبنوك ما يزيد عن 6 ملايين جنيه، استغلالا وأكد قائلا "مش معقول يضيع نفسه علشان عملية بـ50 ألف جنيه"، واستند الدفاع إلى أن موكله كان مفوضا من الدولة لإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.

كان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال 41 متهما إلى محكمة الجنايات للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة الأموال العامة العليا في القضية، على ضوء البلاغ المقدم إليها من هيئة الرقابة الإدارية، والمتضمن ضلوع عدد من الأطباء والممرضين في ارتكاب جرائم الاتجار في البشر، ونقل وزراعة الأعضاء البشرية، والتربح من أعمال الوظيفة العامة.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة واستجواب المتهمين وشهادة الشهود وتحليل الأدلة الفنية المتضمنة اتصالات هاتفية مأذون بضبطها واتصالات إلكترونية مخزنة، وما ارتبط لها من لقطات مرئية مصورة لعدد من المرضى الأجانب والمتهمين، قيام المتهمين من الأطباء والممرضين والوسطاء، بتشكيل جماعة إجرامية منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم نقل وزرعة الأعضاء البشرية والاتجار في البشر من خلال نقل وتسليم وتسلم وإيواء واستقبال عدد من المجنى عليهم، وذلك بواسطة استغلال حاجتهم المالية، بغرض استئصال عضو الكلى لديهم وزراعته في عدد من المتلقين من المرضى الأجانب.

وأكدت تحقيقات النيابة قيام 20 طبيبا من الأطباء الجامعيين والعاملين بالمستشفيات الحكومية من المتخصصين في أمراض الباطنة والجراحة العامة وجراحة المسالك والرعاية والتخدير، إلى جانب 10 من الممرضين يعاونهم 9 من السماسرة والوسطاء، ومتهمين اثنين من العاملين ببنك الدم، بإجراء 29 عملية جراحية لنقل وزراعة أحد الأعضاء البشرية، والمتمثل في عضو الكلى، لعدد من المتلقين من المرضى الأجانب.
الجريدة الرسمية