بريطانيا تدعو للإسراع في تحديد ما جرى في دوما السورية
دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الإثنين، إلى الاسراع في فتح تحقيق لتحديد ما جرى في مدينة "دوما" بريف العاصمة السورية دمشق، السبت الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لها مع نظيرها الدنماركي لارس راسموسن في كوبنهاجن.
وأضافت: "في حال ثبت استخدامه للأسلحة الكيماوية، سيشكل هذا الهجوم مثالا جديدا على الطريقة الوحشية التي يعامل بها النظام السوري شعبه".
وتابعت: "يجب محاسبة النظام وداعميه بما في ذلك روسيا حال ثبت استخدام النظام للأسلحة الكيميائية في هذا الهجوم الوحشي".
وقالت إن روسيا -باستخدامها حق النقض الـ"فيتو" خلال الأعوام الأخيرة- سمحت للنظام باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وأجهضت آليات التحقيق في تلك الهجمات.
وأضافت أن بلادها ستواصل العمل مع حلفائها من أجل التأكيد على الحزم في محاسبة المسئولين عن وقوع مثل هذه الهجمات الوحشية ومحاسبة من سمحوا بانتهاك الأعراف الدولية بهذه الطريقة الرهيبة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستشارك في عملية عسكرية محتملة ضد النظام السوري، قالت ماي: "قبل كل شيء، نعمل مع حلفائنا للتحقق مما حدث، وفي حال ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية، فسيشكل هذا الهجوم مثالا جديدا على وحشية نظام الأسد، وسنناقش مع حلفائنا اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأعربت ماي عن إدانة بلادها استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف.
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.
وقصفت الولايات المتحدة، في 7 أبريل 2017، قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخا من طراز "توما هوك"، ردا على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة أيام في بلدة خان شيخون متسببا في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.