رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان: ندرس التقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد الانتهاكات الإسرائيلية

مجلس الأمن- صورة
مجلس الأمن- صورة أرشيفية

طالب وزير الدولة لشئون مجلس النواب اللبناني على قانصوه، تعليقًا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار التيفور في ريف حمص السوري، أن تعطي الحكومة اللبنانية قرارا ليتصدى الجيش اللبناني لأي خروقات إسرائيلية، مشيرا إلى أن لبنان يدرس التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وأن المسئولية تقع على الولايات المتحدة الأمريكية.


وقال قانصوه: "هذه ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها إسرائيل الأجواء اللبنانية وتخرق سيادة لبنان، فسبق أن فعلتها في مرات سابقة وكنت ممن طرحوا هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء وطالبت بموقف حاسم من الحكومة اللبنانية ومن وزارة الخارجية إزاء هذه الخروقات الخطيرة للسيادة اللبنانية".

وتابع: "في كل الحالات، لبنان معني هذه المرة أن يتقدم بشكوى لمجلس الأمن، ومعنى أن يعتمد سياسة مختلفة تجاه هذه الخروقات، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة ولن ترتدع إلا بلغة القوة".


وتابع قائلًا: "نطالب بقرار سياسي تتخذه الحكومة تعطي الجيش اللبناني التصدي لأي خرق للحدود اللبنانية سواء من الشرق أو الغرب أو من الجنوب، من البر أو من البحر، لذلك ليس من مفر أمام لبنان إذا أراد أن يردع إسرائيل إلا أن يستخدم قوة جيشه ليحمي سيادته وأرضه".

وحول ما إذا كانت سوريا سترد على الغارات الإسرائيلية، قال قانصوه: "في المرة ما قبل الأخيرة ردت على هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتصدت للطيران الإسرائيلي وأسقطت طائرة إسرائيلية، ولا أعتقد أن سوريا ستمرر هذه الاعتداءات لكنها تختار التوقيت المناسب للرد على العربدة الإسرائيلية، وحمًا سترد في الوقت المناسب وستعرف كيف تحمي سيادتها علمًا أن الطيران الإسرائيلي الذي قصف سوريا إنما قصفها من الأراضي اللبنانية وليس من الأراضي السورية، وأنا أجزم أنه لو قام الطيران الإسرائيلي بهذه الجريمة من الأراضي السورية لما ترددت سوريا في عملية التصدي لهذا الطيران، أما من الأراضي اللبنانية فهذا شأن يخص لبنان أولًا قبل أن يخص سوريا وإن كانت سوريا هي المتضررة من هذا العدوان".

وأوضح قانصوه أنه "الأمريكان لا يسمحون بتسليح الجيش اللبناني بأسلحة نوعية ولا حتى أوروبا تسمح بذلك"، "لذلك ما على لبنان سوى التوجه إلى الدولة الروسية، التي عرضت سابقا أن تمده بالأسلحة التي يريدها، وأنا أعلم أن روسيا جاهزة لتسليم لبنان الأسلحة التي يريدها بدون حساب ما تسميه أمريكا وأوروبا المصلحة الإسرائيلية، حتى إيران سبق أن عرضت على لبنان تزويده بالسلاح".

الجريدة الرسمية