شم النسيم.. والبيان ١٨
بينما تضج المواقع السياحية في بر مصر وبحرها بالمحتفلين بشم النسيم، وبينما ينطلق الناس إلى مقاصدهم بشرم الشيخ والسخنة والأقصر وأسوان والغردقة، وبينما تستعد الأسر البسيطة لقضاء ساعات من المرح بالحدائق العامة في المحافظات والأقاليم، وبينما يسترخي البعض في بيته أمام فيلم سينمائي قديم، وبينما تنشغل الأمهات بإعداد أطباق البيض والفسيخ، وبينما تدق أجراس الكنائس احتفالًا بعيد القيامة المجيد.. لا يزال أبطال مصر هناك على الحدود منتصبين يواجهون الموت بشغف الراغبين في نيل الشهادة.
البيان ١٨ للعملية الشاملة سيناء ٢٠١٨م يلخص في سطور بعض ملامح البطولة: تدمير وكرين للإرهابيين وقتل ثلاثة تكفيريين والقبض على ثلاثة.. تدمير والتحفظ على ٤٦ عربة يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم.. ضبط وتدمير ١١٤ دراجة بخارية دون لوحات.. تدمير ٣٨٦ ملجأ ووكرا ومخزنا بداخلها ١٦ قنبلة وأجهزة لاسلكية ودوائر نسف معدة للاستخدام ضد قواتنا و٨ دانات هاون وملابس عسكرية و٣٠ عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قواتنا.
أعود إلى الحدائق العامة.. إلى المطاعم ودور السينما.. إلى المسارح والفنادق.. إلى البيوت الآمنة في القرى والمدن.. الناس في الشوارع.. قداس الكنائس.. مصلون في المساجد.. شعبٌ يعيش لأنه يملك جيشًا.