جاوتيمالا تجبر الفاسدين على بناء المدارس والمستشفيات مقابل حريتهم
نوع مختلف من العقاب، بعيدا عن السجن ومصادرة الأموال، ولكنه بناء يهدف للإصلاح والتقويم، فبعد أن كان 9 من رجال الأعمال بجاوتيمالا مهدوون بالسجن لإتهامهم في قضايا فساد، حكم عليهم برصف الطرق وبناء المدارس، للمساهمة في تجديد البنية التحتية للدولة.
وقضت هيئة مكافحة الفساد المدعومة من الأمم المتحدة منذ يومين، أن 9 رجال أعمال في جواتيمالا سينفذون عقوبة قضائية بسبب دفعهم رشاوى للحصول على عقود حكومية، بدفع كل منهم غرامة قدرها 67500 دولار، والعمل معا كمجموعة لإصلاح ورصف 6 طرق على الأقل وبناء مدرسة في منطقة ريفية، وذلك عوضا عن سجنهم لمدة 5 سنوات.
شبكة فساد
ويعتبر رجال الأعمال المحكوم عليهم جزء من شبكة فساد تم الكشف عنها، من قبل مكتب الادعاء واللجنة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب في جواتيمالا.
ووجهت النيابة العامة في جواتيمالا في 2017، اتهامات بالفساد لـ9 من المسئولين ورجال الأعمال، وشملت الاعتقالات ورجال الأعمال وهم ألفارو مايورجا جيرون وخوان لويس تيخادا أرجويتا وخوسي لويس رودريجو وراؤول إدواردو ألفارادو كويفاس، وألين روبرتس كريبس ويكفورد ورافائيل أنخيل دياز فيون وافائيل أنخيل دياس ساموس وخيسوس اوجوستو جارسيا ايبانيز.
وواجه التسعة اتهامات بغسيل أموال وبالاشتراك بشكل غير قانوني لشراء هدايا لبيريز ولنائبته روكسانا بلاديتي، وقام الوزراء الخمسة بتحويل نحو 4.5 ملايين دولار نقدا لسكرتير نائبة الرئيس السابقة بلاديتي الخاص لشراء بيوت على الساحل لها وللرئيس السابق بيريز بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر وقارب.
مبادرة للإصلاح
وجاء الحكم بعد أن تقدم مكتب الممثل العام بإطلاق سراحهم مقابل إجراء عقود لإصلاح وإنشاء عدد من المشروعات المدنية، سيتم الإشراف عليهم من قبل وزارة الإتصالات والبنية التحتية والإسكان، واشترطت الهيئة إبلاغهم بالمشروعات التي أنجزت خلال أول عام من إطلاق سراحهم.
ولجأت الهيئة للموافقة على استبدال الحكم، انطلاقا من مشاركتهم في الإصلاحات الاجتماعية وهو ما سيزيد من شعورهم بالمسئولية تجاه بلدهم، وذلك وفق البيان الصادر عن الهيئة.
هيئة مكافحة الفساد
وهيئة مكافحة الفساد هي جهة أممية مخصصة للنظر في قضايا الفساد بجواتيمالا، وأنشئت في ديسمبر عام 2006، عندما وقعت جواتيمالا مع الأمم المتحدة اتفاقا لضمان استقلالية القضاء، والهدف منها توحيد المؤسسات القضائية بالدولة لمواجهة الجماعات غير القانونية.
وساعدت تلك الهيئة في القبض على رئيس جوتايمالا السابق الفونسو بورتتيلو وعدد من الضباط الذين تم اتهماهم بالاختلاس وتلقى الرشوي، وكذلك عدد من المسئولين الهاربين والإيقاع بمنظامت إجرامية كانت تصدر جوازات سفر مزورة للمواطنين.