حليم.. وفيروس سي.. والمطالبون بالحوار مع الإخوان!
في الذكرى الـ 41 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ تغمرنا سيرته برياحين الحب وأغانيه التي ذابت بها القلوب شوقًا وهامت بها الأسماع طربًا ولا تزال عذوبتها تصدح في الآذان ولا يزال صداها يطوف في قلوب المحبين.. ورغم قصر عمر العندليب الذي رحل عن عمر يناهز 47 عامًا، حيث غيبه الموت في الثلاثين من مارس 1977 بعد معاناة شديدة مع المرض ولا سيما البلهارسيا التي نهشت جسده، ناهيك عن فيروس c الذي لم يكن له علاج شافٍ في تلك الأيام..
ولو كان "حليم" بيننا اليوم وأظلته مبادرة الرئيس السيسي بتوفير العلاج المجاني للمصريين من ذلك الفيروس اللعين.. هل كان سيمتع جمهوره بأغنية تمدح هذه المبادرة وصاحبها الذي أنقذ المصريين من خطر داهم حصد أرواح الملايين بلا رحمة.. كما أنقذهم من حرب أهلية كادت تعم البلاد إبان حكم الإخوان لمصر؟!
المدهش أن يظهر من جديد على السطح من يطالب بالحوار مع المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية وهو ما يرفضه شعب مصر تمامًا.. ولهؤلاء أقول باسم من تتحدثون فلا الشعب ولا الدولة في نيتهما أي مصالحة أو حوار مع جماعة إرهابية تلوثت أيديها بالدماء وتعمل وما زالت تعمل على هدم وتخريب مصر..
فكيف لنا أن نتصالح أو حتى نجري حوارًا مع جماعة لفظها الشعب وثار عليها في 30 يونيو.. وعلى مدى 90 عامًا لم نر من الإخوان ومن لف لفهم ألا كل شر وخيانة وعنف ومؤامرات ودسائس.
والمتعاطف مع الإخوان لا يقل خطورة عن الإخواني نفسه.. ولم نر متعاطفا واحدا أدان أفعالهم الإجرامية في حق مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.. والمتعاطف كالإخواني لا يترك فكره ولا هو مستعد أن يتوب.. فهو خائن بطبعه ولن يعود إلى رشده أبدًا.. وهذا ليس معاناة ألا نستمر في تطوير الخطاب الديني والإعلامي والثقافي لتصحيح المفاهيم الخاطئة والفكر المتطرف.
يا ليت الزميل عماد الدين أديب وغيره من المطالبين بالمصالحة أو الحوار مع الإخوان أن يكفوا عن هذا العبث والاستخفاف بمشاعر أهالي الشهداء وشعب مصر العظيم الذي لن يقبل أية حوار أو مصالحة مع الجماعة الإرهابية الذي هي رحم لكل الحركات أو المنظمات الإرهابية في العالم.
كيف نأمن لسفاح أن يعيش بيننا؟!. كنا نأمل أن يطالب عماد الدين أديب وغيره من الداعين للمصالحة والحوار أن يطالبوا بسرعة القصاص من هؤلاء الخونة والإرهابيين وتطهير مصر منهم.
أرجوكم كفوا عن الحديث عن المصالحة أو الحوار مع الجماعة الإرهابية ومن لف لفهم رحمة بشعب مصر العظيم.