جماعة الإخوان تتطاول على ولي العهد السعودي بعد فضحه مخططاتها
استمرار لمسلسل الهزائم الذي تعيشه جماعة الإخوان، لم تجد الجماعة الإرهابية سبيلا لظهورها في محاولة بائسة لإثبات الوجود على الساحة سوى التطاول على محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
كعادتها في اختيار مفردات السب الأعمى أصدرت الجماعة بيانا حمل جملة افتراءات بحق ولي العهد السعودي بزعم أن ما يدلي به بشأن الإخوان مرتبط بأكاذيب الإرهاب.
وزعم بيان الجماعة أن عناصرها "شاركوا في بناء السعودية"، التي لم ينج قادتها من التطاول الإخواني بزعم أن تصريحات ولي العهد السعودي تتضمن "تنازل عن القدس"، وتمتين العلاقات مع الصهاينة.
وادعت الجماعة الإرهابية أن حوار ولي العهد السعودي لمجلة "تايم" الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية يسير في اتجاه تنفيذ "صفقة القرن" مقابل كرسي الحكم.
كما لم تترد الجماعة في إخراج مفردات كلماتها المتدنية التي اعتادت الجهر بها في وجه معارضيها حيث وصفت تصريحات "بن سلمان" للمجلة بـ"الوقحة" لمجرد أنه قال كلمة حق بأن الإخوان تعد الأب الشرعي للمتطرفين.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شن هجوما حادا على جماعة الإخوان، خلال حواره لمجلة "تايم" الأمريكية وقال: "نحن نعامل جميع المنظمات المتطرفة في المملكة العربية السعودية كمنظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان التي وصفها بأنها "خطيرةٌ جدًا ومصنفة في السعودية ومصر والإمارات وغيرها العديد من دول منطقة الشرق الأوسط على أنها جماعة إرهابية".
وتابع: "تعدّ شبكة الإخوان المسلمين جزءًا من هذه الحركة.. فلو نظرت إلى أسامة بن لادن فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين، ولو نظرت للبغدادي في تنظيم "داعش" فستجد أنه أيضًا كان من الإخوان المسلمين، في الواقع لو نظرت إلى أي إرهابي فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين".
واستطرد: "الإخوان خطر ليس في منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أن المنطقة تتبع إستراتيجية جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى، بل خطرها يصل لأوروبا بأكملها لأن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة. فهم يأملون أن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عامًا، ويريدون أن يتحكموا بالمسلمين في أوروبا، من خلال استخدام جماعة الإخوان المسلمين، وهذا سيشكل خطرًا أكبر بكثير من الحرب الباردة ومن تنظيم "داعش"، ومن القاعدة ومن أي أمر شهدناه خلال آخر مائة عام من التاريخ.
وأوضح ولي العهد السعودي، أن محاربة التطرف لا تكون فقط في محاربة المتطرفين ونشر الحداثة، فهذا الأمر جزء من محاربة التطرف، ولكن هنالك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها: التعرّف على تلك الجماعات، وسنّ قوانين لمحاربتها، وتوضيح المعايير التي تميز من خلالها الإرهابيون.