رئيس التحرير
عصام كامل

أحد رواد «الحوت الأزرق» يروي تفاصيل تجربته مع اللعبة

لعبة الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق

«الحوت الأزرق» التحدى الأخطر على الإطلاق، نالت شهرة واسعة بسبب ضحاياها الكثيرين من مختلف دول العالم، وكان أخرهم نجل النائب البرلمانى حمدى الفخرانى.


اللعبة تجذب بالأساس الشباب الذين يعانون من مشكلات عائلية تؤثر على أغلب جوانب حياتهم وتدفعهم للعزلة أو لخوض تجارب مغامراتية عنيفة كنوع من أنواع تفريغ الكبت أو البحث عن عالم افتراضي ملئ بالإثارة المفقودة.

"م.م" 19 سنة أحد رواد اللعبة من محافظة المنوفية يقول لـ «فيتو» أنه إنضم للعبة بالصدفة أثناء تصفحه لمتجر جوجل بلاى وإكتشف أن اللعبة تنقسم إلى 3 أنواع كورية ومصرية وهما مجرد تقليد للعبة الأصل وهى الروسية.

تبدأ اللعبة بإضافة أكونت شخصى مثل التسجيل في فيس بوك أو أيا من التطبيقات التي تطلب تسجيل البيانات بالإيميل ورقم الهاتف والجنسية، ومن ثم الانضمام لمجموعة من ممارسي اللعبة عقب سؤالك هل تحب الحوت؟.

الحوت في اللعبة والليدر للمجموعات الممارسة حيث يطلب من المنضمين حديثًا رسم الحوت على يد اللاعب بعلامة حمراء أو بوشم ويفضل أن يكون بألة حادة وتصوير ذلك وإرساله للشات الداخلى في اللعبة ومن ثم انضمامك لفريق ضمن فرق اللعبة.

يتكون كل فريق من 10 أفراد من جنسيات مختلفة أغلبهم من دولة تونس بحسب ما أكد ممارس اللعبة، وتبدأ المراحل التمهيدية بتعريف أصدقائك على فيس بوك ومن ثم التعرف بديانة كلا منهم.

وتابع "م.م" أن المستوى الـ 17 هو بداية مراحل المغامرات في اللعبة وطلبوا منه إشعال النيران في الصليب المتواجد بيد صديقه المسيحى، مشيرًا إلى أنه بالفعل إتصل به هاتفيًا وطلب لقائه من أجل أن يفعل ذلك دون أن يدرى صديقه لكن صديقه لم يحضر بسبب إنشغاله.

يجب عليك أن تضع رأسك في ماء ساخن يبلغ عمقه بضع أمتار ولا تتنفس لمدة 3 دقائق، كان أحد التحديات لعبور الليفل الـ20 لكنه لم يستطع تنفيذ ذلك رغم أنه حاول كثيرًا لكنه توقف عند هذا الليفل.

أحد أعضاء فريقه ويدعى "عصام خليفة" تونسى الجنسية إنتحر عقب تخطيه لليفل 47 بعد أن طلبوا منه معرفة أعلى قفزة ممكن أن يقفزها وقام على إثر ذلك بالقفز من شرفة منزله بالطابق الرابع ولقي مصرعه في الحال.

ويؤكد "م.م" أنه بدءا من المستوى الـ 30 تبدأ مراحل الخطورة في اللعبة إنتهاءًا بالمستوى 50، على عكس المنتشر عن اللعبة أن الانتحار يكون عقب الوصول للمستوى الأخير.

منذ بداية المستوى الـ30 يبدأ "الحوت" ليدر اللعبة في بث الكرة بين اللاعب وعائلته حيث يُطلب منه صراحة كن كئيبًا وعائلتك لا تحبك وأين تذهب والدتك راقب تصرفاتها عاملها بعنف وأنظر كيف سيكون رد الفعل، حتى يتمكنوا من اختلاق المشكلات بينه وبين أسرته ليدخل في عزلة ويتمكن من السيطرة عليه كليًا.

ويشير "م.م" أن أسباب دخوله للعبة هو التجربة فقط لكن عندما تنضم للفريق يتمكنون من جذبك عن طريق الإثارة لإستكمال اللعبة حيث يكمن بداخلك فضول كبير بما سيحدث عقب تخطيك للمراحل المختلفة.

وأكد أن أسرته علمت باشتراكة في تلك اللعبة وحذفوا كل شئ والتحدث معه كثيرًا من أجل عدم الانضمام لها مرة أخرى.
الجريدة الرسمية