رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة توضح أحدث علاج للسرطان بآثار جانبية أقل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نشرت الدكتورة مارينا كورنج رئيس قسم الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانسبرج، مقالة علمية على موقع conversation، عن أحدث علاج للسرطان، باستخدام جزيئات الفضة، حيث ركزت جهود العلماء لإيجاد البدائل جديدة للمركبات التي تنشط عملية "الانتحار الخلوي" لقتل الخلايا السرطانية.


وشملت الأبحاث مجموعة من مركبات الفضة، يمكن أن تقتل الخلايا السرطانية، حيث توصلت النتائج إلى قدرة الدواء على معالجة مركز الطاقة في الخلايا السرطانية الميتوكوندريا، وهو ما يساهم في عدم انتقال السرطان إلى باقي الخلايا.

واعتمدت الدراسات على استخدام خلايا سرطانية بشرية، وبالإضافة إلى استخدام فئران التجارب، ويتميز الدواء بمستوى سمية أقل من أدوية العلاج الكيميائية المتاحة في السوق، ولا يزال الدواء يحتاج إلى تجارب سريرية مكثفة قبل أن يصبح متوفرًا كعلاج كيميائي، لكن النتائج تمهد الطريق لعقار علاجي كيميائي جديد، ويمكن أن يكون أكثر فعالية ولكنه أقل سمية، مع آثار جانبية أقل.

وتوصلت النتائج إلى توفر علاجات السرطان أرخص، وتعتمد على الفضة حيث إن أدوية الكيميائية حاليا تعتمد على مركبات أساسها البلاتين، وتملك الخلايا السرطانية مجموعة فريدة من الخصائص تجعلها تقاوم الدواء، وتنمو وتتجاهل الدواء، وتغزو الخلايا، ثم تنتشر، ولديهم قدرة غير محدودة على التكرار.

وتتجنب الخلايا السرطانية عملية السيطرة الطبيعية، حيث تموت الخلايا "الاستموات"، وهذه عملية "انتحار الخلية"، لأن الخلايا السرطانية تقاوم إشارات الجسم، كجزء من الدراسة، وقد اختبر العلماء العديد من المركبات القائمة على الفضة، لنرى كيف تؤثر على الخلايا، وأظهر أحدها، وهو مركب فوسفين ثيوسيانيتي فضي إمكانيات هائلة.

ويملك الدواء قدرات واسعة لمعالجة سرطان الجلد والثدي والمرئ والبروستاتا والكبد وعنق الرحم والقولون والبنكرياس والغدد الكظرية ونخاع العظم والدم (سرطان الدم واللمفوما).

كما يملك الدواء الجديد المضاد للسرطان، قدرة على استمرار الأيض (وبعبارة أخرى نشط لفترة طويلة من الزمن بعد دخول الجسم)، والقدرة على استيعابه في مجرى الدم بعد العلاج، والوصول إلى موقع الورم، بمستويات منخفضة من السمية للحصول على أقل الآثار الجانبية المحتملة.

وبصرف النظر عن المركب المتراكم في الورم وفي الدم، لم يكن هناك أي دليل على وجود أضرار بالأعضاء في الجرذان، حتى بجرعات عالية للغاية، في حين تم التخلص من بقية الدواء من أجسامهم، والخطوات التالية هي التجارب السريرية على البشر لمعرفة مدى نجاحها.

ويتميز العلاج بأنه أرخص من الدواء المتاح في السوق، كما إنه سهل الصنع نسبيا، ويمكن تصنيعها مع معدات مختبرية قياسية، وهذا يشير إلى أن التصنيع على نطاق واسع يجب أن يكون أسهل.
الجريدة الرسمية