«قضية سكريبال».. روسيا تجدد نفيها التورط.. والابنة تدلي بأول تصريح
نفت روسيا، أمام مجلس الأمن الدولي تورطها في محاولة تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، وطالبت بإجابات على مجموعة من الأسئلة.
وخلال اجتماع للمجلس عقد بطلب من موسكو، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا على أن "روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال" وابنته. وأضاف "موسكو لها مصلحة في كشف الحقيقة أكثر من أي طرف آخر".
وندد السفير الروسي بـ"حملة منظمة" ضد بلاده معتبرًا أن الهدف منها "تشويه سمعة روسيا"، وأصرّ على أن الاتهام وُجّه إلى بلاده "بلا دليل"، طارحا أسئلة عدة بينها "إلى أين نُقل سكريبال (وابنته) بعد تسمّمهما؟"، و"من أين أُخِذت عينات" المادة المسممة و"لماذا لم يتم منح روسيا الحق القنصلي في الوصول إلى الضحايا؟" و"كيف أمكن العثور على ترياق بهذه السرعة؟".
وفي المقابل ردّت السفيرة البريطانية كارين بيرس بأنّ طلب الزيارة القنصلية تم إرساله إلى الضحايا، مؤكدة أن بلادها اتبعت كل الإجراءات القانونية والدولية في هذه القضية. وقالت قبل الاجتماع إنّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي "تجري تحقيقًا مستقلًا حول عيّنات تم جمعها في سالزبوري، وتقريرها غير جاهز بعد".
ووفقًا لدبلوماسيين، فإن نتائج هذا التحقيق قد يُعلن عنها الأسبوع المقبل. وأضافت السفيرة البريطانية "الشيء الأهم الآن، هو السماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية" باستخلاص النتائج في هذه القضية مع إبقاء مجلس الأمن "مطّلعًا" على ما يحصل.
من جهتهم أعلن الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن دعمهم للمملكة المتحدة. وقال السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر "لا يوجد تفسير آخر جدير بالتصديق سوى أنّ روسيا مسئولة" عما حصل. وأعربت هولندا والسويد عن "تضامنهما الكامل" مع بريطانيا، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت اجتماع مجلس الأمن "لتحقيق مكاسب سياسية".
أما الصين فقالت إن "من الملحّ التوصل إلى الحقيقة واستخلاص النتائج على أساس أدلة لا يمكن دحضها".
وبدورها قالت يوليا سكريبال إنها تشعر بتحسن يومي دون أن تلقى مزيدًا من الضوء على الواقعة، وذلك في أول تعليق علني لها منذ الحادث في الرابع من مارس.
وقالت يوليا سكريبال (33 عاما) "أفقت منذ أسبوع الآن وأنا سعيدة بأني أستعيد قواي سريعًا جدًا، أنا ممتنة للاهتمام بي وللرسائل الطيبة الكثيرة التي تلقيتها". ويعني تعافيها أنها يمكن أن تساعد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في تحقيقها، غير أنها لم تخض في تفاصيل ما حدث في تصريحاتها المقتضبة.
وترك الهجوم سكريبال وابنته في حالة حرجة وكان الأطباء يخشون في بادئ الأمر من أنه حتى إذا بقيا على قيد الحياة فقد يعانيان من تلف دائم في الدماغ. بيد أنه في الوقت الذي يرقد فيه والدها في حالة حرجة لكن مستقرة في العناية المركزة، فقد تحسنت صحة يوليا على نحو سريع في الأسابيع القليلة الماضية وأصدرت اليوم بيانات عن طريق الشرطة البريطانية لتشكر طاقم المستشفى والأشخاص الذين أتوا لمساعدتها "عندما كنت أنا وأبي عاجزين".
ويشار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية ذكرت أن يوليا تلقت عرضًا بالمساعدة من السفارة الروسية لكنها ترفض ذلك حتى الآن.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل