أسبوع تجديد الثقة بالرئيس.. السيسي يوجه رسائل للشعب بعد فوزه بولاية ثانية... يتلقى تهاني رؤساء وملوك العالم.. يبحث تعزيز العلاقات مع رئيسي النواب المغربي والعراقي.. وتكليفات للحكومة
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا مكثفًا، حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء أحمد عبد الحميد قمحاوي مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة.
وتناول الاجتماع جهود تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وركائزه الأساسية التي تشمل تطوير البنية الأساسية للاتصالات من حيث خدمات الجيل الرابع، وتطوير الشبكة الأرضية وتغطية المناطق النائية والحدودية، وإنشاء المناطق التكنولوجية، في إطار العمل على تحويل مصر إلى مركز للتكنولوجيا والتصنيع ومركز إقليمي للإبداع وريادة الأعمال.
التطوير
وأكد الرئيس دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع استمرار جهود تطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره أحد أهم القطاعات في مصر وأسرعها نموًا، وشدد على ضرورة تعظيم الاستفادة مما تتمتع به مصر من مقومات وقدرات بشرية كبيرة، مؤكدًا ثقته في كفاءة الكوادر المصرية وقدرتها على الابتكار.
وأكد الرئيس ضرورة مواصلة العمل على تغطية الطرق والمحاور الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا بشبكات الهاتف المحمول، ومواصلة الجهد لتوفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورفع القدرات المصرية لتصنيع المنتجات الإلكترونية لتوفيرها للأسواق المحلية، والتوجه نحو التصدير للأسواق العالمية، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، وتطوير الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، بما يسهم بفاعلية في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة.
السياحة
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بالإضافة إلى اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
الاقتصاد الوطني
وكلف الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة جهود تطوير قطاع السياحة، اعتدادًا بما يمثله من دعامة مهمة من دعائم الاقتصاد الوطني، مؤكدًا دعم الدولة التام لهذا القطاع المحوري، مع دراسة إنشاء مشروعات سياحية عملاقة خلال الفترة المقبلة، بما يعزز من إمكانات وقدرات مصر السياحية بمختلف أنواعها.
المناطق الأثرية
كما كلف الرئيس السيسي بالاستمرار في تحديث المناطق الأثرية والاستعانة بأفضل الأساليب في الحفاظ على الآثار المصرية وطرق وأماكن تخزينها، وذلك باعتبارها ثروة قومية وإرثًا تاريخيًا لمصر والإنسانية بأسرها.
كلمة للشعب
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة للشعب المصري، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية: «لم يخب رهاني على المصريين يومًا، ولم يخذلني حماسكم».
وأضاف: «أيها الشعب الأبي الكريم، الذي يثبت في كل وقت وحين، أنه شعب نابض بالحياة، وقادر على تحدي التحدي ذاته، شعب قادر على إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أي أهواء أو مصالـح، إلا مصالح الوطن وغاياته، أتحدث إليكم اليوم مجددًا معكم عهد الصدق والشفافية، الذي عاهدتكم عليه وأتجرد في خطابي إليكم من قواعد اللغة الرسمية، أو التراكيب اللغوية المعتادة، أحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التي أحاطتني، وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع، ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة، من أجل اختيار شخص يرأس الدولة، بل كان احتشادًا لتجديد العهد على مسار وطني، انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار في خوض معركتي البقـاء والبناء».
عبقرية الأمة
وأوضح: إن فخري واعتزازي بكم مسألة راسخة في يقيني، وثقتي في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل، وعلى الدوام كانت اختياراتى الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة، ومن يقيني أننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه، بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه.
وتابع: وأقـول لكم بكـل الصـدق والتجــرد، إن كـل التحديـات الـتي واجهنـاهـا، وكـل المشكلات التي اقتحمناهـا، وكـل الأزمات التي عبرناها، كان السـر في تحقيق الانتصار عليها، هو الرهان الصادق على عبقرية هذا الشعب، وثراء خلفيته الحضارية والثقافية، وتاريخه الممتـد بامتـداد الحضـارة ذاتهـا، ولم يخـب رهاني على المصريين يوما، ولم يخذلني إخلاصهم وحماسهم وتجردهم، واستنهضنا سويا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها، وها هو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة، مرة أخرى لوحة لم يستثن منها أحد، وكان مشهد الاصطفاف الوطني لكل أطياف النسيج المصرى، مبهـرا وباعثـا علـى الأمل، فها هي الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة، شبابا مفعما بالحماس والأمل، وشيوخًا يؤدون حق الوطن، وعمالا يصنعون المجد، وفلاحين يزرعون الحلم، وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير وأيقونة التحدى، رمز التضحية والصلابة في مواجهة التحديات، مما رسخ لدى اليقين بأنها هي أعظم جملة مصرية في سجل الشرف الوطني، وقد كان هذا الاصطفاف الوطنى دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصرى وصلابته، في مواجهـة ممن أرادوا هدمه.
اللوحة الوطنية
وواصل: وازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة، لجموع الشعب المصرى وحمايتهم، وهم يعبرون عن إرادتهم٬ وتحت إشراف قضائى كامل من قضاة مصر الأجلاء الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صـدق وإخـلاص.
وأضاف: ليس لدي ما أقوله لكم سوى أن أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام، على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر ذلك الوطن العزيز، وأعدكم وعــد الصدق المبين بأن أظل على عهدى معكم، مخلصا في عملى غير مدخر لجهــد، من أجل رفعة وطننا العظيم، وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة، وباحثا عن مكانته بين الأمم، عاقدا العزم على تحقيق التنمية والاستقرار، وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه، وأعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز من أي نوع، فالذي جدد الثقة بى وأعطانى صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك، فمصر تسع كل المصريين، ما دام الاختلاف في الرأى لم يفسد للوطن قضية والمساحات المشتركة بيننا أوسع وأرحب، من أيديولوجيات محددة أو مصالح ضيقة، ولعل العمل على زيادة المساحات المشتركة بين المصريين، سيكون على أولويات أجندة العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة.
الشكر
وتابع: وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير لموسى مصطفى موسى، والذي خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة، دللت على ما يتمتع به من حس وطني عال وأداء سياسي راق.
وأكد أن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله، فنزرع له الأمل، ونصنع له المستقبل، ونكتب له تفسير حلمه، ونرسم له طريقا للغد، يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه، أن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها، هذه نبوءة التاريخ التي ستحققها الجموع مــن أبناء أمتنا، مردديـن في كـل وقت وحين.
رئيس النواب العراقي
كما التقى الرئيس السيسي، الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي، ووفدًا من أعضاء مجلس النواب العراقي، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وسفير بغداد بالقاهرة.
ورحب الرئيس السيسي برئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي خلال الفترة الأخيرة.
وحدة العراق
وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيه وتعزيز تماسك نسيجه المجتمعي في إطار موحد من المواطنة.
وشدد على انفتاح مصر للتعاون مع العراق في جميع المجالات الثنائية، فضلًا عن استمرار التشاور والتنسيق الثنائي بهدف تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن، التي تفرض أهمية ترسيخ وحدة الصف ونزع فتيل الطائفية والمذهبية، وذلك في إطار المحددات والمبادئ الثابتة لسياسة مصر القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والالتزام بقيم الأمانة وعدم التآمر.
تحلية المياه
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للخطة القومية لتحلية المياه، حيث تناول وزير الإسكان مشاريع إنشاء محطات تحلية المياه على مستوى الجمهورية، والموقف التنفيذي لإنشاء 19 محطة تحلية لمياه البحرين الأحمر والمتوسط.
تكليفات رئاسية
وأمر الرئيس السيسي باستمرار تحسين جودة المياه وسرعة الانتهاء من جميع محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف، مع ضمان ثبات مستوى كفاءتها طوال العام، ولصون قيمتها المرتفعة التي تتحملها الدولة في سبيل تقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين والمزارعين وحائزي الأراضي الزراعية، من حيث جودة المياه وكمياتها ومراعاتها لأعلى مستوى من المعايير البيئية والصحية الدولية، وذلك في إطار خطة التنمية الشاملة التي تسعى الدولة لتحقيقها.
كما شدد الرئيس على مواصلة الجهود لترشيد استهلاك المياه والتوسع في استخدام الأدوات والنظم الحديثة التي تحقق ذلك.
رئيس وزراء إثيوبيا
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، ووجه الرئيس التهنئة للدكتور أبي أحمد بمناسبة اختياره رئيسًا للوزراء، متمنيًا له التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهام منصبه الجديد.
وأكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقاتها القوية بإثيوبيا وما يربط بين البلدين من مصير مشترك، مشيرًا إلى تطلع الرئيس للعمل مع رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد لمواصلة تعزيز الإطار الشامل للعلاقات بين البلدين وتحقيق المصالح المشتركة خلال الفترة القادمة، فضلًا على تطوير التنسيق والتشاور إزاء مختلف الموضوعات الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
شركة فيزا
كما التقى الرئيس السيسي، ألفريد كيلى الرئيس التنفيذي لشركة فيزا العالمية، وعدد من مسئولي الشركة، بحضور المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الرئيس السيسي إلى جهود الحكومة لتطوير منظومة الخدمات المالية في مصر وفقًا لأحدث التقنيات العالمية، بما يسهم في تشجيع الاستثمار وتحفيز الاقتصاد وتقديم خدمات ميسرة ومتطورة للمواطنين، فضلًا عن تحقيق الشمول المالي في ظل أثره الإيجابي في دمج مختلف فئات المجتمع في منظومة الخدمات المالية والاستفادة الحقيقية منها.
وأشار الرئيس إلى تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الشركة وتوسيع استثماراتها في مصر، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير البنية التحتية لتكنولوجية للمعاملات المالية، وتفعيل الاقتصاد الرقمي ودفع جهود الشمول المالي.
مجلس النواب المغربي
كما التقى الرئيس السيسي، الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى السفير المغربي بالقاهرة.
ورحب الرئيس السيسي برئيس مجلس النواب المغربي، مؤكدًا تميز وقوة العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، ومشيدًا بعُمق أواصر الأخوة والعلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري والمغربي، والتي يعززها التعاون المثمر بين المؤسسات البرلمانية في البلدين.
وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته للملك محمد السادس عاهل المغرب، معربًا عن تقدير مصر للمواقف المغربية الداعمة لمصر وخيارات شعبها.
علاقات الأخوة
وأشاد الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات، وعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت.
تهنئة لمصر
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالات هاتفية عديدة من رؤساء وملوك وأمراء العالم للتهنئة على الفوز في الانتخابات الرئاسية ومنهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيادس، الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك البحرين، الرئيس السودانى عمر البشير، الملك عبد الله بن الحسين العاهل الأردني، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" الرئيس السلوفيني بوروت باهور.