رئيس التحرير
عصام كامل

أمراض كل موسم حج.. الجرب ينتشر بين الحجاج في 2018.. والتيفود الأشهر.. التهاب السحايا يداهم زوار بيت الله.. الكوليرا ضمن القائمة.. وتطعيمات وتحذيرات مستمرة للنجاة من المضاعفات

فيتو

تحمل الأرض المقدسة في مواسم الحج والعمرة ملايين الأشخاص من كافة بقاع الأرض، يحملون أمراض من شتى الأنواع، وبسبب طبيعة الظروف المناخية تنتقل العدوى بين الحجاج، وفي الموسم الجديد كان أبرز الأمراض التي انتشرت هي «الجرب»



الجرب
وخلال الأيام الماضية ارتفع عدد المصابين بمرض الجرب في مكة إلى 619 حالة بين طلاب المدارس في ثلاثة أحياء مختلفة من المدينة.

وأصدرت إدارة مكافحة الأمراض المعدية، تقرير المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة مكة، حددت فيه عدد المصابين والذي وصل إلى 538 حالة من مواطني بورما، وأصاب الجرب 18 شخصا من الجنسية النيجيرية، وجاءت في المرتبة الثالثة بحسب عدد الإصابات الجنسية الباكستانية التي سجلت 15 إصابة.

كما سجلت 11 إصابة لطلاب سعوديين و9 إصابات لآخرين من بنغلاديش و6 من اليمن و6 لطلاب ماليزيين و8 أفغان، عدا عن حالتين من الجنسية التشادية وأخريين من فرنسا و3 طلاب سودانيين وطالب إثيوبي واحد، ما يشير إلى أن المواطنين من بورما شكلوا بؤرة انتشار المرض المعدي بين المواطنين.

وإذا كنت في رحلة للأراضي المقدسة لابد من اتباع سبل الوقاية، والمتماثلة في الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحكة وتجنب لمسهم أو استعمال أدواتهم أو ملابسهم، غسل جميع الملابس بماء ساخن ومع الصابون، تجفيف جميع الأقمشة بهواء ساخن للتأكد من نظافتها، استخدام القفازات عند التخلص من الأقمشة والملابس، وضع الأشياء التي لا تستطيع غسلها في كيس محكم الإغلاق لبضعة أسابيع، تهوية الغرف بشكل جيد وتعريضها لضوء الشمس فهذا يساعد في التعقيم، فضلا عن تنظيف الحمام، الأسطح، الأرضيات، والمفروشات، والسجاد باستخدام مطهر.

حمى التيفود
ومن بين الأمراض المعروف انتشارها أيضا في مواسم الحج، حمى التيفويد البكتيرية والتي تنتشر عن طريق تناول الطعام والمياه الملوثة، ويمكن أن تتسبب الحمى بالوفاة.

وتشمل أعراضه، الشعور بالحمى المرتفعة والضعف وآلام المعدة والصداع وفقدان الشهية، وللوقاية منه ينبغي الحصول على تطعيم المسافرين قبل السفر، ولكن اللقاح يحمي بين 50 و80% من الأشخاص المتلقين للعلاج، لذا يجب أخذ الحذر من اختيار تناول الطعام والشراب.

ضربات الشمس
تعد من أكثر المشكلات التي تواجه الحجاج أثناء تأديتهم مناسكهم وذلك بسبب التعرض إلى درجات حرارة مرتفعة جدًا، وينتج عنها ضربة شمس تتمثل بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم نتيجة لتعرضه لدرجة حرارة عالية، فترتفع درجة حرارة الجسم إلى درجات عالية قد تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية، فضلًا عن مشكلة الإجهاد الحراري الذي يصيب الجسم بإنهاك كبير ويحدث في العادة في أوقات الحر الشديدة.

التهاب السحايا
ويتعرض بعض الحجاج أيضًا إلى التهاب السحايا «الحمى الشوكية» الذي يعد من الأمراض المعدية والخطيرة ويتمثل بالتهاب حاد في الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، مما يؤثر في الجهاز العصبي ويؤدي إلى الوفاة إذا لم تتم معالجته بسرعة.

الكوليرا
من أمراض الحج المنتشرة مرض الكوليرا، وهو مرض بكتيري معوي حاد يظهر بصورة بسيطة كإسهال فقط أو شديدة تؤدي لوفاة ما نسبته 50% إذا لم تعالج بصورة صحيحة.

يستمر انتقال العدوى طوال فترة وجود الجراثيم في أنف أو حلق الشخص المريض أو حامل الجراثيم، وعادة تختفي الجراثيم بعد 24 ساعة من بدء العلاج الفعال، كما أن للقاح فعالية كبيرة في منع حدوث المرض «90، 95% بين المطعمين».

للوقاية من المرض لا بد من الحفاظ على النظافة الشخصية، والمحافظة على سلامة الأطعمة والمشروبات، وعدم استخدام أي من أدوات المريض أو ارتداء ملابسه، وتناول اللقاح المخصص للوقاية.
الجريدة الرسمية