«مشروعات ضخمة وقرارات مثيرة للجدل» توثق كشف حساب محافظ الفيوم
أعلن الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، طوال فترة توليه مسئولية المحافظة، التي بدأت في سبتمبر 2016، عن عدة مشروعات تنقل الفيوم نقلة حضارية، منها ماتم تنفيذه ومنها ما أصبح مجرد أحلام نسجتها الوعود، كما أصدر 3 قرارات كانت مثار جدل بالمحافظة.
قرارات الجدل
كان أول قرارات المحافظ إزالة برج دلة بلازا أكبر أبراج المحافظة، بزعم أن ضمن مساحته التي تزيد عن 4000 متر، 34 مترا من أملاك الدولة، ويجب استردادها، فتم قطع المياه والكهرباء عن البرج، فيما تدخل كل نواب مجلس النواب عن دوائر الـ19 وبعض الجهات السيادية لتقنين وضع البرج، وفي النهاية لم يجد قرار المحافظ صدى له، وأعيد التيار إلى البرج وما زال الحال على ما كان عليه قبل قرار المحافظ.
القرار الثاني كان الإعلان عن بيع قطعة أرض تبرع بها مواطن للمشروعات الخيرية بميدان المسلة وتزيد قيمتها عن 200 مليون جنيه، ما أثار حفيظة الأهالي وتقدم العشرات بشكاوى إلى جهات سيادية لم يخل مضمونها من انتقادات لإهدار قيمة الأرض بالمخالفة لعقد التبرع الذي حدد المشروعات الخيرية التي تقام على الأرض المتبرع بها.
ثالث قررات "سامي" المثيرة للجدل كان الإصرار على إبعاد كل مديري الإدارات التعليمية السبع، وإعلان وظائفهم شاغرة، وتم تعيين سبعة بدلا منهم أقل كفاءة، وصدر القرار تزامنا مع امتحانات الفصل الدراسي الأول ما أثر بالسلب على سير الامتحانات، فيما حصل أحد المستبعدين على حكم من القضاء الإداري بعودته إلى وظيفته إلا أن المحافظ أصر على عدم التنفيذ بدون أسباب واضحة.
مشروعات الأحلام
مشاريع البتلو والسياحة بمحافظة الفيوم ظلت مجرد أحلام إذ أراد الأهالي عودة المشاريع كما كانت عليه في بدايات تسعينيات القرن الماضي، وكرر المحافظ أكثر من مرة وعوده بطرح عدد من قطع الأراضي للاستثمار السياحى والزراعي والحيوانى والداجنى بمركزى يوسف الصديق وإطسا من خلال البيع والإيجار.
أيضا مشروع مجمع عالمي لاستخراج الأملاح على مساحة 4 آلاف فدان على الساحل الشمالي لبحيرة قارون بتكلفة 5 مليارات جنيه، الذي وافق عليه مجلس الوزراء لأحد المستثمرين العرب، ما زال ضربا من الخيال، رغم أنه يوفر 20 ألف فرصة عمل مرتقبة.
وما زال حلما أيضا مشروع إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي لتصبح صالحة للري للقضاء على مشكلتي نهايات الترع والمساقي التي تعاني نقص مياه الري، وزيادة الملوحة ومنسوب المياه ببحيرة قارون.
تحت التنفيذ
تمكن المحافظ الحالي أن يستكمل ما بدأه سابقه ووقع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات الصرف الصحي في 88 قرية متاخمة لبحيرة قارون، بتكلفة 10 مليارات جنيه وتساعد على حل مشكلة تلوث مياه بحيرة قارون نهائيا خلال 5 سنوات، ووافق مجلس الوزراء على تخصيص ملياري جنيه بالتنسيق مع وزارة الاستثمار، بالإضافة إلى منحة بقيمة 700 مليون جنيه، ويمول الاتحاد الأوروبي باقي قيمة المشروعات وقدرت بمبلغ 170 مليون يورو، إضافة لمليار و200 مليون جنيه قيمة مساهمة من المحافظة كمكون محلي عبارة عن أراض تقام عليها محطات الرفع ومحطات المعالجة.
وما زال العمل أيضا جاريا في مشروع تطوير وتنمية منطقة وادى الريان والشلالات ويستغرق خلال 8 أشهر لتكون مزارًا سياحيًا عالميًا.
كما يجرى التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة المدنية بالقوات المسلحة لإنشاء مشروع للثروة الحيوانية، يبدأ بـ20 ألف رأس ماشية ويوفر 4 آلاف فرصة عمل في مرحلته الأولى.
كما تم تخصيص 2000 فدان لمدينة قوته الصناعية الجديدة بمركز يوسف الصديق، إضافة 7100 فدان تابعة لهيئة التنمية الصناعية، وتخصيص 174 فدانًا لإنشاء فرع لجامعة الفيوم بمدينة الفيوم الجديدة لجذب السكان إليها، لإعمار المدينة.
تصريحات للاستهلاك المحلي
كان المحافظ أعلن في العيد القومي أنه سيفتتح 83 مشروعًا خدميًا بتكلفة إجمالية استثمارية 769 مليون جنيه خلال احتفالات التي بدأت يوم 15 مارس الماضي، وتشمل 18 مشروعًا بقطاع التعليم و7 مشروعات بقطاع الصحة و8 مشروعات بقطاع الإسكان و15 مشروعًا بقطاع الطرق و5 مساجد و3 مشروعات سياحية و8 مشروعات في مجال تحسين البيئة و5 مشروعات صناعية ومشروعين بجامعة الفيوم ومشروع بجامعة الأزهر و6 مشروعات بمدينة الفيوم الجديدة، ومشروعًا واحدًا بكل قطاع من قطاعات الشباب والرياضة والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعى والمرور والأحوال المدنية.
وتبين أنها كلها مشروعات قائمة بالفعل منها ما يتم صيانته ومنها ما سبق افتتاحه.
لكن المشروع الأبرز والذي بدأ العمل فيه بالفعل هو مشروع مستشفى الفيوم العام الجديد بحي دمو على مساحة 10 أفدنة وبتكلفة إجمالية 840 مليون جنيه ويتم إنجازها في 18 شهرا من تاريخ تسلم الشركة المنفذة لأرض المشروع.