رئيس التحرير
عصام كامل

أطفال التوحد عباقرة متميزون.. يتحدون الإعاقة والمجتمع (فيديو وصور)

فيتو

يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للتوحد في شهر أبريل، والذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام ٢٠٠٧، وذلك بهدف زيادة الوعي العام واهتمام صانعي القرار الأوتيزم "التوحد"، كظاهرة عالمية جديدة آخذة في الانتشار.
 


مرض التوحد هو حالة عصبية تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، ينتج عنها ضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.
 


وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة وحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، إقامة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، والذي تنظمه الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، بالتعاون مع الجمعية المصرية للأوتيزم، بمقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بشارع صالح سليم بالزمالك، والدكتورة داليا سليمان رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم والأمانة العامة للصحة النفسية، وعدد من قيادات الوزارة ورجال الأعمال المعنيين بالاهتمام بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة.
 


وعلى هامش الاحتفالية قررت الوزارة تنظيم ورشة عمل متنوعة لطلاب التوحد، بمقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، من خلال عرض الطلاب للمواهب الخاصة بشتى الأنشطة المختلفة، يصطفون بجانب بعضهم البعض لعرض مواهبهم المختلفة.
 


"أنا أحمد، طالب بمدرسة السادات، وعندى توحد".. هكذا عرف أحمد نفسه أمام الجميع، ترتسم على وجهه بسمة صافية، جالسًا بين أقرانه الذين لا يتعدون أعمارهم الـ 20 عامًا، فهو يقوم بالرسم بطريقة إبداعية ليثبت أن طلاب ذوى الاحتياجات الخاصة لا ينقصهم شيء.
 


"أنامله تعزف في حب الوطن".. هكذا قام آسر القرش، بعرض موهبته في العزف على البيانو، أمام الجميع.
 


العباقرة المميزون، هذا ما منحه الموجودون للطالب عبد الرحمن الذي استطاع أن يتقن 7 لغات أجنبية في نفس الوقت بشكل جيد، متحديًا إعاقته ليثبت أن الإعاقة ليست إعاقة جسد وإنما إعاقة فكر.
 


من المعروف أنه يصعب على أطفال التوحد تعلم القراءة، إلا أن زكي استطاع تعلم القراءة بصورة جيدة وبشكل أسرع، وليس ذلك فقط فقد أتقن أيضًا البرامج الخاصة والمعقدة لأجهزة الحاسوب.
 


ففي مصر لا توجد أي إحصائيات للحالات المصابة بالأوتيزم، لكن وفقا الإحصائيات العالمية يوجد مليون شخص مصاب بالأوتيزم في مصر، لذلك على المجتمع أن يعرف نقاط القوة في المصابين بهذا المرض وليست نقاط الضعف، والتواصل معهم اجتماعيًا.

الجريدة الرسمية