رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا: لا يمكن تجاهل إغلاق ملحقيتنا التجارية في بريطانيا

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

علق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على طرد الدبلوماسيين الروس بسبب قضية سكريبال، قائلا: إن موسكو لا تريد أن تتشبه بألعاب الأطفال، التي تخوضها الدول الغربية.


وقال خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين: "كما كانوا يقولون في الطفولة، من بدأ أولا، يجب أن يتوقف أولا". ونحن لا نريد أن نتشبه بألعاب الأطفال، لكن شركاءنا يفعلون ذلك".

وأضاف لافروف عن الحروب الدبلوماسية بين روسيا والغرب: "تتقلص فرص مثل هذا الحوار بسبب طرد الدبلوماسيين تحت ذرائع مفتعلة، إلى أي مدى سنصل جميعنا لا يعتمد علينا".

وأوضح أن الولايات المتحدة تحاول عزل مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، من خلال إقامة المنشآت العسكرية هناك.

وقال لافروف: "نحن قلقون إزاء تعزيز الولايات المتحدة وجودها على الضفة الشرقية للفرات على جزء كبير من الأراضي السورية الممتدة حتى الحدود مع العراق، وذلك على الرغم من التأكيد المتكررة بأن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا يكمن في الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف: إنها لا تعزز هناك منشآتها العسكرية فحسب، بل وتنشئ سلطة، موالية لها وممولة من قبلها، وكل ذلك لعزل هذه المناطق من باقي الأراضي السورية".

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة أكدت أنها لا تسعى إلى تقسيم سوريا، لكنها لم تكن مقنعة، معربا عن أمله بالتزام ترامب بوعود الانسحاب من سوريا بعد هزيمة "داعش".

من جهته، أعلن دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كل تحرك غير ودي تجاه روسيا يتم تحليله في موسكو بأكثر الطرق حذرا، وأن إغلاقا محتملا للبعثة التجارية الروسية في المملكة المتحدة، لا يمكن تجاهله.

وقال بيسكوف بشأن سؤال عن ردة الفعل الروسية، قائلا: "إذا تم إغلاق البعثة التجارية في موسكو، نقوم بتحليل دقيق لكل خطوة غير ودية يتم اتخاذها ضد روسيا، وكل خطوة غير ودية يوجد لها جواب في وقت لاحق، والتي سوف يصاغ وفقا لها، لذلك دعونا لا نمضي قدما بدون اهتمام، لا أحد في موسكو يترك مثل هذه الخطوات".

ونشرت صحيفة التلجراف أن الحكومة البريطانية تدرس خيار إغلاق البعثة التجارية الروسية في لندن.

وكان الجاسوس لصالح المخابرات البريطانية سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، تم تسميمهما يوم 4 مارس الماضي، وتتهم بريطانيا روسيا بالتورط في تسميمه، فيما تنفي روسيا صلتها بالحادث.

الجريدة الرسمية