رئيس التحرير
عصام كامل

افتكاسات العلاج بشرب دماء الحيوانات.. لتر دم السلاحف بألفي جنيه لعلاج السل والعقم.. مكافحة الربو والحساسية بالضب.. دم الثعابين لتمديد العمر.. وأبحاث: سامة وتؤدي للوفاة

فيتو

«الغرقان بيتعلق بقشاية».. مثل يردده المصريون لتبرير عادات موروثة يعتمد عليها البعض في القرى النائية للشفاء من أمراض، بشرب دماء الحيوانات اعتقادا منهم بقدرته على فعل ما لا يستطيع الطب الحديث فعله، وهي في الحقيقة مجرد بدع بعيدة عن العلم نهائيا.


البحث العلمي
أكدت عدد من البحوث العلمية في هذا المجال أن الأضرار الناجمة عن شرب الدم أو طبخه كبيرة للغاية بسبب ما يحويه الدم من جراثيم، فضلا عن أن الدم عنصر فقير جدا من الناحية الغذائية، وأن القدر البروتيني الذي يحويه الدم يأتي مختلطا بعناصر شديدة السمية، وغاية في الضرر.

وهو ما يجعل الإقدام على تناوله مجازفة كبرى وإلقاء للنفس في التهلكة، بل هو فوق ذلك يحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون، والعديد من الأضرار الجسدية والنفسية.

دماء السلاحف
يعتقد البعض أن «دماء السلاحف» تعالج مرضى السل والعقم والكبد، وهو ما دفعهم للإقبال على اصطيادها وبيعها، ويصل سعر الكيلو إلى 200 جنيه وكوب الدم يصل سعره 200 جنيه أيضًا، مما يهدد بانقراضها.

وحذرت "مى حمادة" رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف البحرية «ترسة» والبرية من الاستمرار في اصطيادها وبيعها، ما يؤدى إلى انقراضها، مضيفة خلال التقرير الذي عرض ببرنامج «العاشرة مساء» تقديم الإعلامي وائل الإبراشى المذاع على فضائية «دريم»: «أن هناك 5 أنواع من السلاحف البحرية والتي يطلق عليها الترسة، والمهددة بالانقراض، علما بأن القانون المصري يحظر صيدها وذبحها وأكلها».

دم الترسة
وفوق ذلك، يلجأ البعض لشرب دم الترسة بالإسكندرية للعلاج من الأنيميا، على أمل أن دم الترسة يقوى جهاز المناعة، ما هي إلا عادة وموروث شعبي.

فيما استبعد أطباء أمراض الدم إمكانية معالجة الأنيميا بشرب دم الترسة، لأن الأنيميا أنواع منها نقص الحديد ومدة علاجها تحتاج لـ3 أشهر، كما أن شرب دم الترسة به أضرار صحية لمتناوليه.

دم الضب
ومن بين الافتكاسات المتداولة في العلاج بالدم، الاعتقاد الكامن وراء أن دم الضب يعالج من الربو وأمراض حساسية الصدر وأيضا يعالج من الأمراض الجلدية.

ويتردد الكثير على شراء هذا النوع من الدماء بأغلي الأسعار نظرا لندرته، ظنا منهم أنه يعالج الكثير من الأمراض التي وقف الطب الحديث عاجزا عن إيجاد علاج لها.

دماء الثعابيين
«دماء الثعابين تمد العمر»، معتقد موروث عند البعض بأن دماء الثعابين تضاعف وتمد العمر.

جاء هذا المعتقد بعدما قام جنود المشاة في الجيش الأمريكى كجزء من التدريبات المشتركة مع جيش كوريا الجنوبية، بشرب دماء الثعابين، اعتقادا منهم أن شرب دمائها، هو من أساسيات البقاء على قيد الحياة في الغابة، فقد بثت وكالة الأنباء الفرنسية، صورا تظهر الجنود وهم يلعقون رأس ثعبان كوبرا مقتول ويشربون دم الثعبان وقد تلطخت وجوههم بدماء الثعابين.
الجريدة الرسمية