رئيس التحرير
عصام كامل

الخروج المبهر.. وسقطة المصري اليوم!!


لا بد أن التاريخ سيقف بإجلال أمام ما صنعه المصريون للعبور ببلدهم لبر الأمان، متجاوزين بحكمة وبصيرة ووعي مصيرًا تعيسًا آلت إليه دول شقيقة لا تزال غارقة في أتون الحروب والخراب والدمار.. عظمة المصريين لا تكمن فحسب في خروجهم المبهر في الانتخابات الرئاسية.. وفي الاختيار الحر لرئيسهم رغم آلة التشويش الهائلة التي تستهدفهم ليل نهار بل لأنهم تحدوا بشجاعة عبوات الموت الناسفة..


وكان خروجهم تلقائيًا بوازع من إيمانهم ووطنيتهم دون توجيه من أحد ولا استنفار من أي جهة كما ادعت بذلك صحيفة المصري اليوم التي خرجت عن كل التقاليد المهنية والسياسية وتجاوزت كل الخطوط ورغم اعتذارها فإن هذا لا يكفي.. بل لا بد من محاسبتها مهنيًا وقانونيًا عما تجاوزته في حق مصر والمصريين..

بل جاء انطلاقا من المسئولية الوطنية والشعور بخطورة الحالة التي وصلت لها الدولة في السنوات الأخيرة جراء توقف الإنتاج وفوضى الاحتجاجات والانفلات الذي طال كل شيء في مجتمعنا.. شعر المصريون بالخطر على وطنهم من الإرهاب الغادر فتركوا السلبية والعزوف وبادروا لاختيار رئيسهم بنزاهة وشفافية.

خروج المصريين كان مبهرًا لأنه جاء بأغلبية ظاهرة من الطبقة الفقيرة لاستشعارهم الخطر على وطنهم.. كما جاء طواعية لا سيما من النساء والشيوخ.. خرج الجميع في تناغم رغبة في إنجاح الانتخابات الرئاسية أمام العالم أجمع الذي يراقب ما يجري في مصر وإظهار الشعب المصري بصورة مشرفة.. خرجوا دون اتفاق، غايتهم واحدة وشاغلهم واحد وشعارهم واحد.. إنقاذ وطن واختيار رئيس صالح لقيادته.. رئيس دافع عن الوطن وهويته وطرد الإخوان وقاد معركة شجاعة ضد الإرهاب وداعميه ومموليه، وقاد في الوقت ذاته معركة البناء والبقاء والتحديث.

اختاروا الرئيس السيسي عن قناعة وبأغلبية أصوات كبيرة ليعطوا درسًا جديدًا في الوطنية.. وصفعة قوية على وجه النخبة الوهمية والكارهين لمصر والمصريين. واليوم الإثنين ستعلن الهيئة الوطنية للانتخابات نتائج الانتخابات الرئاسية ودلالاتها ورسائلها.
الجريدة الرسمية