رئيس التحرير
عصام كامل

اكتشاف هيكل عظمي غامض في إيطاليا

فيتو

اكتشف العلماء هيكلا عظميا غامضا يعود إلى العصور الوسطى لسيدة خضعت لجراحة كبيرة في الدماغ.


واكتشف الهيكل في مدينة إيمولا بإيطاليا، مع وجود ثقب في جمجمتها والجنين بين ساقيها، وهو ما سمي (ولادة التابوت)، وكان الجنين قد وجده العلماء تحت عظام الحوض للأم، حيث أًجبر الطفل على الخروج من الرحم بعد وفاة الأم، وكانت الجثة بها جرح دائري مستدير محصورًا في الجمجمة.

وحاول علماء الآثار من جامعة فيرارا وجامعة بولونيا التعرف على سر وفاة هذه الأم والطفل في دراسة جديدة نشرت في مجلة عالم جراحة المخ والأعصاب، ووفقًا للباحثين فإن هذه البقايا العظمية الرائعة يمكن أن تقدم مثالًا نادرًا في العصور الوسطى على أسلوب جراحي بدني في الدماغ يُدعى trepanation اشتمل هذا الإجراء على حفر أو تجريف ثقب في جمجمة المريض لتخفيف الضغط.

وكتب الباحثون في الورقة الجديدة "فرضية"، هي أن المرأة الحامل تعاني من تسمم الحمل، وقد عولجت مع نخر أمامي لتخفيف الضغط داخل الجمجمة، وعلى الرغم من التدخل، لم تنج، وتوفيت مع الجنين في رحمها، وتكشف لقطة مقربة من حوض الهيكل العظمي عظام الجنين، من المحتمل أن يحدث ولادة التابوت بعد أن تم وضع جثة الأم في التابوت بعد موتها اندفع الطفل الذي لم يولد بعد إلى الخروج من رحم الأم".

قراءة البقايا البشرية
ويرجع تاريخ البقايا البشرية إلى فترة لومبارد (تمتد من القرن السابع إلى القرن الثامن الميلادي)، ولأن بقايا المرأة عُثر عليها وجهًا محاطًا بالحجارة المقطوعة، خلص الباحثون إلى أنها دُفِنت عن قصد ومن المحتمل أنه لم يتم تحريكها أو تغييرها (قبل الآن).

ومن المرجح أن تكون المرأة في منتصف العشرينات من عمرها حتى الثلاثينيات من العمر ويبدو أنها تقترب من نهاية حملها عندما تم دفنها، على الرغم من أنه كان من المستحيل تحديد جنس الجنين، فقد اقترحت قياسات الساق أنه يقترب من الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل.

واكتشف الباحثون في قمة جمجمة المرأة، ثقبًا دائريًا صغيرًا يبلغ قطره 4.6 ملليمتر (0.2 بوصة) - أصغر بقليل من قطر قلم رصاص، وكتب الباحثون أن الثقب كان دقيقا مما يشير إلى أنه لم ينجم عن العنف أو ضربة واحدة شديدة، وبدلًا من ذلك، بدا الجرح متوافقًا مع الحفر المتكرر مباشرة في العظم - وهو سمة مميزة لبعض جراحات التنظير، حسب الدراسة.

وأظهرت الجمجمة بوادر مبكرة للشفاء بالقرب من الجرح، فمن المرجح أن يكون ثقبها قد وقع قبل أسبوع على الأقل من وفاة المرأة، وليس بعد وفاتها ووجد الباحثون أيضا علامة قطع خطي على بعد بضعة سنتيمترات من الحفرة بقياس أقل من 3 مم (0.12 بوصة) في الطول، وقالوا إن هذا يمكن أن يشير إلى منطقة قطعت فيها فروة الرأس أو تم تقشيرها لتحضير الجمجمة لإجراء عملية جراحية.

أظهرت جمجمة الأم جرحًا دائريًا صغيرًا، يُحتمل أن يكون قد حدث خلال جراحة الدماغ البدائية المسماة trepanation، وقد تظهر علامة قطع خطية (أسفل اليسار) حيث تم تقشير فروة رأسها قبل الجراحة.
الجريدة الرسمية