رئيس التحرير
عصام كامل

رجال «الولاية الثانية» للرئيس.. المرض يكتب نهاية مشرفة لـ«إسماعيل».. و«مدبولى» أبرز المرشحين لخلافته.. نجاحات كامل الوزير في الهيئة الهندسية وعرفان في الرقابة الإدارية تض

شريف اسماعيل ومصطفي
شريف اسماعيل ومصطفي مدبولي ومحمد عرفان

الساعات القليلة الماضية، شهدت تفاصيل مهمة في سياق الترتيب للولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حسمت المؤشرات الأولية فوزه بفترة رئاسية ثانية، والمنتظر إعلانه رئاسته لفترة ثانية من خلال الهيئة الوطنية يوم 2 أبريل المقبل، ولأن القطار لا بد له في وقت أن يصل إلى محطته الأخيرة، فإنه يمكن القول إن قطار حكومة المهندس شريف إسماعيل قارب على الوصول إلى محطته الأخيرة، بعد أن تحملت حكومته أعباء الإصلاح الاقتصادى كاملة، لاسيما وأنها مرت بتحديات كبيرة ومواجهات صعبة مع الشارع المصري في كل قرار أعلنت عنه.


مرض رئيس مجلس الوزراء.. أحد أبرز التحديات التي واجهت هذه الحكومة، فالرجل لم يعد قادرا على الاستمرار أكثر من ذلك الحد، فوطنيته الخالصة رجحت مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية، مع الأخذ في الاعتبار أن الجراحة الدقيقة التي أجراها “إسماعيل” بالجهاز الهضمى كانت تستلزم راحة لفترة طويلة، لكنه فضل العودة لمباشرة مهام عمله والتحضير للانتخابات الرئاسية.

منذ عدة أيام.. اضطر رئيس الوزراء للسفر إلى ألمانيا للاطمئنان على صحته، وعلى الجراحة التي أجراها منذ عدة أشهر، بما يؤكد أن الرجل لم يعد قادرا على الصمود أكثر من ذلك، ومن المتوقع أن ينتهى دوره بإعلان فوز الرئيس القادم.

الموازنة العامة الجديدة التي وضعتها حكومة المهندس شريف إسماعيل، أحد أبرز الملفات التي كان عليها إنجازها قبل النهاية، لكن تنفيذ بنود هذه الموازنة لن يكون من نصيب هذه الحكومة بالتأكيد، حيث تتجه المؤشرات إلى أن الحكومة الجديدة ستبدأ ولايتها مع العام المالى الجديد الذي يبدأ في يونيو المقبل.

ولأن الواقع حسم نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، فقد تم البدء في التجهيز لملف الحكومة الجديدة، لاختيار الشخصية التي تخلف المهندس شريف إسماعيل، بعد أن تحمل الرجل العمل في ظروف بالغة الصعوبة نظرا لكثرة التحديات ومرضه الشديد الذي يستلزم الراحة.

ووفقا للمؤشرات فإن المهندس شريف إسماعيل قدم أكثر من مرة اعتذارا للرئيس عبد الفتاح السيسي عن استكمال مهام عمله كرئيس للوزراء، لكن وطنية الرجل الصادقة وتفانيه في أداء التكليفات المطلوبة منه، رغم المرض جعلت الرئيس أكثر تمسكا وإصرارا على بقائه حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، ليكون الخروج مشرفا لهذا الرجل، وبمثابة تقدير على الجهود التي قضاها في رئاسة الحكومة خلال فترة هي الأصعب في تاريخ مصر.

في السياق.. تشير تقارير إلى ترشيح بعض الشخصيات الاقتصادية المرموقة التي تصلح للاعتماد عليها في رئاسة الحكومة الفترة المقبلة كبدلاء للمهندس شريف إسماعيل، حتى وإن كانت هذه الشخصيات من الوزراء الذين يعملون بهذه الحكومة.

أحد أبرز الشخصيات المرشحة أو بالأدق الأقرب للفوز برئاسة الحكومة المقبلة، الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بعد نجاحه في رئاسة الحكومة خلال سفر المهندس شريف إسماعيل لأداء عملية جراحية بألمانيا، وقت تعيينه قائما بأعمال رئيس الوزراء، فالرجل هادئ جدا يسير على درب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ويتحرك سريعا وجولاته المكوكية لا تتوقف أبدا، أضف إلى كل هذا نجاحه المتواصل بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ملف بناء الوحدات السكنية.

ثانى الشخصيات المرشحة والتي تتمتع بثقة الرئيس، اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنجاز قناة السويس الجديدة خير شاهد على أدائه المميز، فما كان مقدرا له أن ينجز في 3 سنوات أنجزه الرجل في سنة واحدة فقط في إنجاز أدهش العالم كله.

أما عن ثالث الشخصيات المرشحة كي يتم الاستعانة بها خلال الفترة المقبلة، فهو اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بعد النجاحات المتواصلة التي حققتها الرقابة الإدارية من كشف أباطرة الفساد في الفترة الأخيرة، والتي تؤهل الرجل لرئاسة الحكومة بكل ثقة، حيث تعمق في كل المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية من خلال عمله رئيسا للرقابة الإدارية، بما يجعله داخل دائرة الضوء وأحد أقوى المرشحين للفوز بالمنصب، لكن وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يسبقانه في الترشيحات كونهما رجلى اقتصاد.

وشهدت الأيام الأخيرة عقد أكثر من اجتماع ومشاورات، لاختيار رئيس الحكومة الجديد، ومن بين الشخصيات التي تم استشارتها- وفقا للتقارير- خبير النقل الدكتور أسامة عقيل الذي سبق له وأن تقدم بمشروع متكامل عن النقل الجماعي، ورقابة الطرق وفق منظومة ذكية لا تدخل للبشر فيها توفر للبلاد عشرات المليارات.

وتعكف الأجهزة الرقابية الآن على فحص ملفات المرشحين لتولى منصب رئيس الحكومة المقبلة، تمهيدا للاستقرار على إحداها، وأن الرئيس بدأ بالفعل في لقاء المرشحين والتحدث معهم بشأن ترشيحهم للمنصب، والاستماع إلى رؤيتهم في المشكلات والملفات والتحديات التي تواجه الحكومة المقبلة.

ولفتت المصادر النظر إلى أن مجلس النواب على علم بالترشيحات الخاصة برئيس الحكومة، ويتم التنسيق مع الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب للتوافق حول رئيس الحكومة القادم، لاسيما وأنه سيتم عرض اسمه على البرلمان بعد الاستقرار عليه بصورة رسمية للتصويت عليه.

"نقلا عن العدد الورقي"...
الجريدة الرسمية