رئيس التحرير
عصام كامل

«كشك الراعي» منصة الإعلاميين في الانتخابات الرئاسية

فيتو

في شارع شبرا، تحديدًا أمام مدرسة التوفيقية الثانوية بنين، منذ الإثنين الماضي، حيث يتكدس الصحفيين والإعلاميين من الثامنة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، لمتابعة سير العملية الانتخابية، كلًا منهم يحمل جهازين محمول على الأقل إضافة إلى الكاميرات التي تحتاج إلى تيار كهربي باستمرار لكي يتابعوا الحركة الانتخابية وعرضها للجمهور ًلحظًة بلحظة.



على ناحية الشمال من مدرسة التوفيقية الثانوية بنين يوجد كشك صغير، يكاد يخيل لك أنه دون أهمية سوي لزبائنه من الإخوة المسيحين، فهو كشك يباع فيه العسل والمربي والأكل الصيامي الخاص بهم فقط، لكن المختلف هنا أن هذا الكشك لم يتخصص للبيع والشراء فقط، قدر كونه أهم مساعد للصحفيين والإعلاميين وثلاجة رجال الشرطة على مدار الثلاث أيام للانتخابات الرئاسية.


كشك" الراعي الصالح" هو سباق الصحفيين والإعلاميين قبل السباق على اللقطة والحدث، فأغلب القنوات تضع "مشترك الكهرباء" الذي يضم أكثر من خمس فتحات لتوصيل التيار الكهربي لعدساتهم ليتمكنوا من البث المباشر، وكذلك الصحفيين اللذين يتناوبون عليه واحدًا تلو الأخر لتزويد بطاريتهم كي يتمكنوا من اخذ اللقطات الخاصة بهم.


الغريب هنا من يكون صاحب هذا الكشك، ولماذا يمد كل هؤلاء الأشخاص بالتيار الكهربي، وبماذا يعود علية ذلك رغم أن عداد الكهرباء لدية "كارت"، وليست فاتورة والذي من المحتمل أن يفقد الكارت قيمته إذا إستمر على هذا الحال.


لحظة واحدة، لايخدم الكشك الصحفيين والإعلاميين فقط لكنه يشارك في خدمة رجال الجيش والشرطة اللذين يضعوا زجاجات المياه والأكل والشرب بهذا الكشك لحين موعد الغداء

وعن المساحة الفارغة أمام الكشك، فتعد مقصد الإعلاميين لينالوا قسطًا من الراحة بعد مشقة اليوم.

خمس سنوات قضاها باسم ممدوح، الشاب الثلاثيني بكشكه الصغير، بعدما أنهي مسيرته التعليمة بشهادة"دبلوم صنايع" وافتتح هذا الكشك الصغير بشارع شبرا ليقتات منه ويبتاع فيه منتجات وزارة الزراعة والدير، من لحوم والبان وحلوي، وسط محبة من الجميع لحسن خلقه والبسمة التي لاتفارق وجهه دومًا.

وفي حديث مع الثلاثيني، عن أسباب تركه للتيار الكهربي ليستخدمه الجميع قال" انا اتعلمت اني كل اما اساعد حد واقدم خير هيتردلي اكتر، وانا حابب اساعد الشباب إنهم يكملوا شغلهم، وكمان دا تشجيع مني ليهم عشان يظهروا الحقيقة".

وأضاف باسم، "سعيد جدًا بإني كونت صداقات كتير في التلات أيام دول مع الاعلاميين ورجال الشرطة وبقا بنا تواصل دايم".



الجريدة الرسمية