رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس يحلم لمصر!


اليوم الأربعاء يخرج المصريون في آخر أيام الانتخابات الرئاسية ليكتبوا تاريخًا جديدًا ويؤدوا واجبهم نحو بلدهم ليأتوا برئيس قادر على استكمال الإنجازات وتجفيف منابع الإرهاب وإحداث نهضة حقيقية في التعليم والصحة والاقتصاد واستعادة هيبة الدولة ودورها التاريخي؛ سعيًا لانتشالها من براثن الفقر ووهدة التخلف والكسل إلى آفاق التنمية والتطور والعمل والإنتاج والاكتفاء الذاتي من الغذاء.. من الجدل والانقسام إلى التوافق والاصطفاف.. من الوهن إلى عودة الروح والقوة.


ولعلها المرة الأولى التي يختار المصريون رئيسهم بمواصفات مسبقة لا خلاف عليها؛ رئيسًا جربوه في مواقع المسئولية وارتكنوا إليه في ساعة الشدة فلم يخذلهم، ولا فضل سلامته وأمنه وراحته على حساب وطنه.. رئيسًا يعرف حين يتكلم ماذا يقصد ولمن يوجه رسائله بكلمات عفوية موجزة لا تخطئ طريقها إلى القلوب.. رئيسًا يؤمن بأن خير الكلام ما قل ودل.. رئيسًا واقعيًا يحسب لكل موقف حسابه بدقة ويضع خططه وبرامجه وآليات تنفيذها.. يقرأ الحاضر بعيون المستقبل.. وقد تبين صدق رؤيته حين تحسب عندما كان وزيرًا للدفاع لخطورة سيطرة عصابة الإخوان على حكم مصر وهو ما حدث بالفعل.

يعرف المصريون رئيسهم لا يجامل غنيًا على حساب فقير، يقدر تضحيات الشهداء ويرعى أسرهم ولا يتخلى عنهم.. يدرك أن حربنا الحقيقية هي ضد التخلف والفقر والتطرف.. يدرك أن المعرفة قوة من يملكها يملك مفاتيح المستقبل ومن ثم فلا يكل عن متابعة كل ما يخص الشأن المصري في الداخل والخارج.. يلم بتفاصيل المشهد العالمي وتركيبة الواقع المصري.. وكيف أن أزمتنا تكمن في فساد الإدارة وغياب الضمير والوعي.. رئيسًا يحلم لمصر وليس لعشيرته أو بطانته أو شلته.
الجريدة الرسمية